تشتكى العديد من الفتيات اللاتي يتقلدن أدوارا قيادية في المجتمع من تأخر سن الزواج على الرغم من تمتعها بصفات عديدة تؤهلها للزواج مبكرًا. الدكتورة إيمان صبري، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة الفيوم، توضح أسباب تأخر الزواج لدى المرأة القيادية، قائلة: إن المرأة القيادية تعد مشكلة مزدوجة؛ لأن الرجل الشرقى لا يقدر أن تكون المرأة هي القائد لأنه دائمًا يعتبر نفسه هو ربان السفينة ويعتقد أنها ستكون هي القائدة والمسيطرة في المنزل أيضًا فيتخوف من الزواج منها. وتذكر د.إيمان أننا نفقد في مجتمعاتنا وخاصة في الحياة الأسرية أسلوب المشاركة والديمقراطية في الحوار، خاصة أن الرجل الشرقى دائمًا يعتبر نفسه هو صاحب القرار ولكنه ربما يتزوجها لأسباب أخرى. وتشدد على أهمية تغيير مفاهيم ومعتقدات الرجل الشرقى عن طريق وسائل الإعلام وتعريف الشباب بسمات الشخصية القيادية وهى أن تكون ذا فكر ورؤية للأشياء ومحبوبة ومثقفة ولها تأثير في الآخرين وألا يتعود على أن يكون هو القائد فقط، ولكن السمات القيادية تتوفر لدى الرجل والمرأة. وتطرح د.إيمان حلًا لهذه الظاهرة وهو أن يتقبل الرجل المرأة القيادية كما هي وكشريكته في الحياة وليست نًدا له، خاصة أن المرأة المصرية حباها الله بصفات كثيرة تميزها عن غيرها، كما أنه يجب على المرأة القيادية ألا تلغي شخصية زوجها أمام الناس، خاصة أن الرجل دائمًا يحب أن يظهر بأنه هو القائد.