« فين البرنامج».. بهذا التساؤل أوضح جورج إسحق- عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان- موقفه من إعلان المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربى السابق الترشح لرئاسة الجمهورية، مطالبا المشير بضرورة الإعلان عن برنامجه الانتخابى كى يتبين للشعب كله ماهية خطط السيسي للنهوض بمصر مجددا بعد معاناة طويلة امتدت لأكثر من 30 عاما إضافة إلى ثلاث سنوات إضافية هي عمر الثورة المصرية تقريبا. إسحاق رأى أن بيان المشير جيد للغاية ويحوى نقاطا في المجمل من شأنها دفع الشعب إلى مضاعفة الجهود في انتظار مستقبل مشرق، لافتا إلى أن الكلام جميل ومرحب به، ولكن يجب أن يترجم من أقوال إلى أفعال على أرض الواقع بحيث تحقق وتترجم مبادئ الثورة. وأوضح أنه كمواطن مصرى ما زال في انتظار برنامج السيسي الانتخابى حتى يضع حكمه، كذا حذر المرشح الرئاسى ومؤسس التيار الشعبى حمدين صباحي، من الانسحاب من ماراثون الرئاسة، لكى تكون هناك انتخابات تنافسية حقيقية إعمالًا بمبدأ الديمقراطية، وإعمالا لمبدأ الشجاعة ومواجهة أصعب المواقف. وأضاف بقوله: أنا لا أؤيد شخصا، ولكن أؤيد برامج، إذا كان هناك برنامج محترم يحقق أهداف ثورة يناير ويحقق لى الأمان وكل ما حاربت من أجله سوف أؤيده بالتأكيد. أما موقفه من تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، فالرجل أوضح أنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي كان ضد قرار التحصين ولذا تشكلت جبهة الإنقاذ، لافتا إلى أن التحصين ذى سمعة سيئة للغاية، كما أن لجنة الانتخابات العليا لجنة إدارية ولا يصح إطلاقًا أن تحصن هيئة إدارية لأنها في نفس الوقت هيئة رقابية والتحصين سوف يكون خطوة سيئة ولذا يرفضه تماما. وأشار إلى أن الشرطة رغم موقفها الذي لا يمكن إنكاره يوم 30 يونيو إلا أن بعضا من أفرادها يحاولون تشويهها مرة أخرى، مطالبا بوقف كل من يستخدم العنف ضد الأهالي من قبل الشرطة بأى شكل من الأشكال، وأن تصان كرامة المصريين وخاصة بعد ثورة 25 يناير، مبينا أنه له تحفظات كثيرة على ما يحدث في بعض أقسام الشرطة، وأنه تم إرسال لجان تقصى حقائق لرصد الانتهاكات التي تتم فيها. وأوضح أن المطالبة بالتصالح الوطنى مع الإخوان مقابل اعترافهم بثورة 30 يونيو ليس لها أهمية الآن، مؤكدا أن الإخوان بسبب أفعالهم الإرهابية سوف يختفون من الساحة السياسية على الأقل لمدة عشرين عاما، يقومون خلالها بالتوقف عن العنف ويراجعون أفكارهم المتخلفة الجامدة ويعتذرون للشعب المصري. نقلا عن العدد الورقي.