تقوم هيئة الإنشاءات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية بإنشاء مستودعات لصواريخ "اسكندر-أم" عند الحدود بين روسيا وكازاخستان. ويرى الخبراء أن هذه الصواريخ ستتيح حماية جمهوريات آسيا الوسطى وروسيا من الهجوم المسلح المحتمل. قال مصدر إعلامي في وزارة الدفاع الروسية للصحفيين، وفقًا لوكالة أنباء "موسكو" إنه سيتم قبل نهاية العام الجاري إنشاء مستودعات لصواريخ "اسكندر- أم" في بلدة توتسكويه-2 في مقاطعة أورينبورغ المتاخمة لكازاخستان. وترابط في هذه البلدة وحدة من الجيش الروسي هي اللواء 92 الذي يملك 12 قاذفًا للصواريخ، ويجب أن يستلم صواريخ جديدة من نوع "اسكندر- أم" في ديسمبر 2014. ومن المفروض أن تكون هذه الوحدة وغيرها من وحدات الجيش الروسي الموجودة قرب الحدود بين روسيا وكازاخستان مستعدة لمساعدة كازاخستان على تأمين حدودها الجنوبية والجنوب شرقية في حال خيم خطر غزو فصائل المتطرفين المسلحة لهذه الجمهورية وغيرها من جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة. ومن المتوقع أن يضطرب حبل الأمن في أفغانستان أكثر بعد أن تغادرها غالبية القوات الأمربيكية التي دخلت أفغانستان منذ أعوام لمحاربة الإرهاب. وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في صيف 2011 بدء خروج القوات من أفغانستان. ويعتبر وضع صواريخ "اسكندر" عند حدود روسيا الجنوبية المتاخمة لكازاخستان أحد الإجراءات التي تقوم منظمة الأمن الجماعي باتخاذها لمنع من قد تسول له نفسه غزو منطقة آسيا الوسطى من تنفيذ خطته، منتهزا فرصة انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان.