قال علام صبيحات، المحلل السياسي التركى، إن عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات البلدية التركية، زاد نحو ستة ملايين شاب، هم رائدو المظاهرات، التي خرجت ضد أردوغان العام الماضى، وقد يشكل هؤلاء الشباب تغييرًا في المعادلة التركية، ويقلبون الموازين لصالح المعارضة. وتابع " تصويت هؤلاء الشباب لصالح المعارضة سيفاجئ أردوغان ويبدد طموحاته، ويربك خططته للمشتقبل السياسي في تركيا". وأوضح صبيحات، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مباشر من العالم"، الذي يعرض على قناة "أون تى في لايف"، أن الانتخابات البلدية بعدية كل البعد عن السياسية، ويعتمد الناخبون على الخدمات الحقيقة التي يقدمها رؤساء البلديات، إلا أن هذه المرة سيكون التصويت سياسيًا لصالح الحزب الذي نجح في استقطاب الناخب سياسيًا. كان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، قد شن هجومًا واسعًا على الحزب الشعبى الجمهورى، أقوى أحزاب المعارضة التركية، وزعيمها كمال أوغلو، وهو ما ردت عليه المعارضة بتشريبات لأردوغان وأفراد من عائلته. وأكد صبيحات، أن التوقع بنتيجة الانتخابات بات صعبًا، إلا أن توقع تراجع شعبية أردوغان ونسبة الحزب في الانتخابات البلدية أصبح أمرًا محتومًا. يصوت في الانتخابات التركية 53 مليون ناخب، ويتنافس في الانتخابات البلدية 26 حزب سياسي، أبرزها الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية، والحزب الشعبى الجمهورى، متصدر المعارضة.