تقدم دفاع المتهمين في قضية "مكتب الإرشاد"، إلى هيئة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة اليوم السبت، بعدد من الفيديوهات المحملة على فلاشة وأسطوانتين مدمجتين تحملان مشاهد قال الدفاع: إنها تنفي التهم الموجهة لموكليه. واحتوى المشهد الأول على خطبة لمرشد جماعة الإخوان، المتهم الرئيس في القضية، في اعتصام رابعة العدوية، والتي قال فيها جملته المشهورة "سلميتنا أقوى من الرصاص". والمشهد الثاني ظهر فيه القيادي الإخواني عصام العريان، متحدثا عن سلمية التظاهر. كما تقدم محامي المتهم مصطفى عبد العظيم بفيديو لهيئة المحكمة تم عرضه، ويظهر فيه موكله غارقًا في دمائه منزوعًا من ثيابه يتعرض لاعتداء بدني جماعي. وفور عرض الفيديو، تقدم المحامي ببلاغ رسمي يتهم المعتدين بالشروع في قتل والسرقة، وحرق وإتلاف مبنى مكتب الإرشاد، طالبًا من المحكمة أن تتخذ ما تراه مناسبًا تجاه ذلك البلاغ. وعرضت المحكمة فيديو خاص بشبكة "حقوق" الإخبارية يظهر تحصينات مبنى مكتب الإرشاد في المقطم من الخارج، ويوضح كيفية تحصين المبنى، والفيديو مسجل بتاريخ 29 يونيو، واعتبرته المحكمة فيديو لا يفيد في القضية. وعقب عرض أحد المقاطع التي ظهر فيها المتظاهرون يستعدون لاقتحام مقر الإرشاد، طلب الدفاع من المحكمة إثبات ذلك مؤكدا أن الموجودين ليسوا متظاهرين وإنما متجمهرون. وأكدت النيابة أن هذه المقاطع ليست مدرجة في أدلة الثبوت وإنما هي "سى دى" مقدمة من أحد ضباط الشرطة، الشهود في القضية. ومن بين المتهمين في القضية: مرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقيادي بالجماعة رشاد بيومي، وسعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان ومحمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي للحزب، ومحمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة، وحسام أبو بكر الصديق، ومحمود الزناتي، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ورضا فهمي، ومصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، وعاطف عبد الجليل السمري، وجميعهم من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان. وينسب إلى المتهمين في القضية: التحريض على القتل والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الغير والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين، والتحريض على البلطجة والعنف أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم أثناء ثورة 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل محمد مرسي، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.