هناك أمور سياسية كثيرة، حدثت ومازالت تحدث فى المجتمع المصري، بسبب تزايد الصراعات يومًا بعد يوم والمواطن لا حول ولا قوة له، إيضاحات وتدابير ومواقف وأفعال كانت غائبة خلال معاشرتنا للنظام السابق، ومازالت هناك أمور غير واضحة وتعمد أن يكون المواطن بعيداً كل البعد عن الحقيقة الكاملة، حتى بعد وصول النظام الجديد. للسياسة أكثر من وجه وأسلوب لتحقيق الأهداف والمكاسب، ومن أهمها " أسلوب الإلهاء السياسى " تقسم سياسة الإلهاء إلى عدد من السياسات لإلهاء الرأى العام وترويضه، فيقوم النظام الحاكم برسم الخطط لتنفيذ: " سياسة إغراق المجتمع فى مشاكل الاحتياجات الأساسية " تستخدم هذه السياسة حتى يستطيع الفرد العيش واستكمال الحياة بأى شكل وتحت أى ظروف، على سبيل المثال .. طوابير الانتظار للحصول على السلع الرئيسية والمحروقات. " سياسة الإلهاء بالوعود المثمرة " هى الوعود غير المحددة بفترة زمنية حقيقية، على سبيل المثال تصريح السيد المسئول: أن هذا العام آخر عام للفساد والمفسدين، وأن داخل المواطن فى زيادة مستمرة قريبًا، أنتظر عزيزى المواطن المشروعات القومية العملاقة التى ستغير شكل الحياة للجميع للأفضل، والدليل..وضع أحجار الأساس .. ويستعد المواطن بكل أمل وترقب وفجأة تتحول كل هذه الاستعدادات إلى حزن وخيبة أمل، وعند السؤال لماذا عدم الإتمام ؟! الإجابة " نعتذر أصل السيد المسئول خارج النظام حاليًا " ويتحمل الخطأ ويكون كبش فداء للاستمرار. " سياسة الإلهاء بفريق من التابعين " تستخدم لكى يشعر المواطن أنه يعيش فى دولة ديمقراطية، وله حق حرية الرأى والتعبير، والدليل .. أن هناك شخصيات عامة تهاجم عبر وسائل الإعلام، وأن هناك أحزاب على الرغم أن لها نفس الفكر والعقيدة، إلا أنها معارضة وتهاجم النظام .. ولكن الحقيقة عكس ذلك لأن هذا هو المخطط الماكر الذى يستخدمه النظام الحاكم عندما يشعر بخطورة الأوضاع الناجمة من التخبطات فى إدارة شئون البلاد، وحتى لا يتولد الغضب وانفجار ثورة جديدة. أكثر دول العالم تستخدم بها سياسة الإلهاء، دول العالم الثالث، ويعتبر مثل العروض التمثيلية، وافتعال للمواقف والمعارك لتشتيت الرأى العام وتفريق الصفوف، علينا يا أهل مصر الانتباه وتجنب الوقوع فى فخ الإلهاء السياسى، بالمعرفة والاطلاع وتنمية الذات المستمرة، تجعلنا ننظر للأحداث بشكل حقيقي، يا أصحاب الشرعية لنتذكر قول الله عز وجل فى سورة الأنفال: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [سورة الأنفال: آية 30].