سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القمة العربية.. ملهاش لأزمة».. 95% من عينة بحثية يرون أنها غير مجدية.. القرارات غير ملزمة.. القضايا الحقيقية بدون تفعيل.. الشجب والإدانة سيد الموقف.. والشعوب يدفعون ثمن «كلام وعزومات الحكام»
تنتهي قمة وتنعقد أخرى ويبقى الموقف العربي دون تقدم، بل لا نبالغ حينما نقول إن حال الدول العربية يسير من سيئ إلى أسوأ، ومن تردي إلى مزيد من التردي والتدهور، فلماذا الاستمرار على انعقاد مثل هذه القمم؟ وما الجديد الذي من الممكن أن تخرج به؟ وهل سبق تفعيل القرارات التي سبق اتخاذها والموافقة عليها من قبل؟ الدكتور وحيد هاشم، أستاذ العلوم السياسية بالسعودية، أكد أنه لا يمكن تعليق أي أمل على القمة العربية التي تعقد حاليا، لأنه بعد عقد 25 قمة عربية لم تحل أي قضية أو مشكلة عربية منذ عام 1969 وحتى الآن، مشددا على أن هذه القمم غير مجدية، وهناك خلافات بين الدول العربية لا تستطيع القمة العربية حلها. وتساءل هاشم: "لماذا الإصرار على عقد هذه القمم بشكل دوري، طالما لم تحل المشاكل العربية؟"، مشيرًا إلى أن الشعوب هي التي تتحمل فاتورة كلام وعزومات الحكام العرب المشاركين في هذه القمم، في الوقت الذي تعاني بعض الدول من أزمات اقتصادية شديدة. وبدوره قال الدكتور حازم أبو شنب، السفير الفلسطيني في باكستان عضو المجلس الثوري بحركة فتح، إن القمة العربية لم تنجح في توحيد الصف العربي، وأن 95% من عينة بحثية أثبتت أن القمم العربية غير مجدية، وأنها باتت تشكل عبئًا على الحكام العرب، خاصة في ظل المتغيرات الدولية، واشتداد الصراع بين قطبي العالم "روسيا وأمريكا". وأضاف أبو شنب أن عدم إدراج المصالحة العربية على جدول الأعمال الرسمي لقمة الكويت التي عقدت اليوم، خير دليل على فشل مثل هذه القمم في التقريب بين الدول والحكام الأشقاء. ونشر جيرالد بات، محلل شئون الشرق الأوسط بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا حول القمة العربية المنعقدة حاليًا في الكويت، مشيرًا إلى أن العالم اعتاد في قمم العرب الماضية على الكثير من التصريحات ضئيلة المضمون، موضحا أن كل القمم السابقة فشلت في تفعيل القضايا العربية المؤثرة، مكتفية ببيانات الشجب والاستنكار والإدانة.