قال الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، إن تنقية أجواء العلاقة بين حركة «حماس» ومصر يتطلب قيام الحركة أولًا بوقف تدخلها في الشئون الداخلية المصرية، وتأكيدها على احترام خيارات الشعب المصري. وأضاف «منصور» في حوار مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، نشر اليوم الجمعة، أن ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية هو ارتباط عضوي، لافتا إلى أن مصر قدمت تضحيات بدماء الآلاف من أبنائها في سبيل القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن «مصر تمتعت خلال العقود السابقة ومنذ أن تبوأت لأسباب عديدة موقع الصدارة في الدفع قدمًا بالمشروع الوطني الفلسطيني بعلاقات وثيقة مع الفصائل الفلسطينية كافة، خصوصا من يتواجد منها في قطاع غزة، باعتبار عامل الجوار الجغرافي». وواصل: «في أعقاب حدوث الانقسام الفلسطيني في عام 2007، سارعت مصر إلى احتضان الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، خصوصا أن استمرار هذا الانقسام يحمل في طياته ضررًا كبيرًا يهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته». وأكد أن «حماس» ارتكبت العديد من الأخطاء حينما زجت بنفسها في المشهد السياسي المصري، دعمًا لجماعة سياسية تنظر إليها فئات الشعب المصري كافة باعتبارها جماعة إرهابية، وتابع: «كان من الأجدر أن توجه الحركة كافة طاقاتها لدعم المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة الاحتلال».