أكدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الأربعاء، حرصها على العلاقة "المتينة" بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني. وأعربت القوى، في بيان صحفي عقب اجتماع لها في غزة لبحث قرار محكمة مصرية بحظر أنشطة حركة "حماس" في مصر، عن تقديرها لمصر وشعبها دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. في الوقت نفسه، أكدت القوى الوطنية -حسب الوكالة الألمانية- "دور مصر وحرصها على احتضان ورعاية المصالحة الفلسطينية وتطلعها إلى استئناف دور مصر في إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتطبيق ما تم الاتفاق عليه". وذكرت القوى أن "استمرار الانقسام يمثل جرحاً نازفاً ومدخلاً لاستمرار الأزمات التي تعصف بالوضع الفلسطيني"، مشددة على ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والتقدم بخطوات ملموسة في هذا الاتجاه "الأمر الذي يفتح الطريق لمعالجة الأزمات كافة. وأكدت أن "حماس" هي "جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية تمارس حقها إلى جانب الفصائل الفلسطينية كافة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وقد أعلنت أكثر من مرة ليس لها أي أنشطة خارج فلسطين وبالذات في الأراضي المصرية". يأتي ذلك، في وقت قال فيه الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم إن "النظام المصري الحالي بإغلاقه معبر رفح وإطلاق العنان لحملات التشويه والتضييق على الفلسطينيين.. يأخذ مصر باتجاه تخليها عن أي دور محوري تجاه القضايا العربية بوجه عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص". واعتبر برهوم في بيان أن ممارسات مصر ضد حماس "عربون صداقة مع العدو الإسرائيلي وتصفية حسابات من قبل قيادات متنفذة وسابقة في نظام (الرئيس السابق محمد حسني) مبارك حاولوا مرارا تركيع حماس ووقف مقاومتها والضغط عليها للاعتراف بإسرائيل وبشروط الرباعية وباملاءات أمريكا". وشدد على أن " كل من ساهم في ترسيخ هذه السياسات من أي طرف أو طبل وزمر لها يتقاطع قولا وفعلا مع سياسات العدو الإسرائيلي". وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين أمس بحظر نشاط حركة "حماس" والتحفظ على مقراتها في مصر.