أكدت الدكتورة ليلي مقدم" -الممثل المقيم الجديد في مصر لبنك التنمية الأفريقي- أهمية التغلب على العراقيل التي تعوق انخراط المرأة في سوق العمل، للاستفادة من الطاقات الكامنة غير المستغلة للمرأة، والعمل على إشراكها في سوق العمل لما فيه من فائدة تعود مباشرة على اقتصاديات دول شمال أفريقيا. وأضافت خلال المؤتمر الذي يعقده بنك التنمية الأفريقي اليوم، تحت عنوان "تشجيع إلحاق المرأة في دول شمال أفريقيا بسوق العمل من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة " والذي يأتى في إطار سلسلة من جلسات النقاش التي يبادر بها البنك في مصر لتبادل المعلومات والمعرفة. "إن التمكين الاقتصادي للمرأة يعد بمثابة فرصة حقيقة تعمل على تمكينها وتساهم في تحقيق ما نسميه ب "الاقتصاد الذكي" – حيث استغلال انخراط الرجال والنساء في العمل على حدٍ سواء يأتي بنتائج أفضل للأسرة بأكملها، ولذلك نشعر بنمو اقتصادي يصلَ إلى وضعٍ تكون فيه كل الأطراف فائزة.". وأكدت إن إلحاق النساء في سوق العمل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليست بالفكرة المستجدة سواء في مصر أو في منطقة شمال أفريقيا، ويتسم قطاع التمويل المتناهي الصغر بشكل خاص بالتركيز على السيدات اللائي تمتلكن أعمالًا تدر عليهن دخلًا للخروج من دائرة الفقر. وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن تغييرات التركيبة السكانية في دول شمال أفريقيا -والتي يشّكل فيها قطاع الشباب العدد الأكبر من تعداد السكان – ومع التوّجه المتزايد للالتحاق بالتعليم خلال الأعوام الثلاثين الماضية، مكّن شباب اليوم من الجنسين في دول شمال أفريقيا أن يصبحوا رواد أعمال في عدد كبير من المجالات. وأضافت مقدم إن مفهوم الشمولية المالية يحتاج إلى التوّسع في تطبيقه، ليصبح اتجاهًا عامًا متّبعًا في كل دول شمال أفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على إيجاد البيئة المناسبة لتمكين المرأة اقتصاديًا." وحضر جلسة النقاش خبراء متخصصون في مجال المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.