مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية، رأت باحثة صينية أن فوز نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة "مرجح جدا" في حال قرر الترشح للمنصب، بالنظر إلى شعبيته ودعم المؤسسات الرسمية له. وقالت ليو يويه تشين، الباحثة في معهد دراسات غربي آسيا وشمالي أفريقيا لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية، لوسائل الإعلام الصينية: إن حركات السيسي في الفترة قبل بدء الانتخابات الرئاسية تحظى بمتابعة كبيرة في الداخل والخارج. وتابعت بقولها: إن الحكومة المصرية المؤقتة تعمل بخطوات منتظمة وسلسة لإزالة المعوقات أمام ترشح السيسي المحتمل للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن" الاستفتاء العام على مسودة الدستور الذي أجري في أواسط يناير أظهر شعبية الجيش المصري بقيادة السيسي، وقرار الرئيس المؤقت عدلي منصور تقديم الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية الهدف منه تجنب تأثير البرلمان على الانتخابات الرئاسية". وعلى الرغم من أن السيسي لم يعلن ترشحه رسميا بعد، إلا أن الباحثة الصينية أشارت إلى "تكتيك" يتبناه السيسي لانتظار حل جميع القضايا المتعلقة بالانتخابات، ولا سيما بعد الجدل المثار حول قانون تنظيم الانتخابات. وأقر منصور قانون تنظيم الانتخابات بمقتضى الدستور الجديد في 8 مارس الحالي. وكان البعض قد توقعوا أن يعلن السيسي قراره بعد إقرار القانون. وحول توقعاتها لنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة، قالت ليو يويه تشين: "لا خصما في مصر يشكل تحديا حقيقيا للسيسي إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية. ودوليا، حظي السيسي خلال زيارته لروسيا بتأييد واضح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تمنى للسيسي الفوز في الانتخابات." وأضافت: "ومن ناحية موازين القوى السياسية في مصر، فلا يوجد أي حزب يملك المنافسة القوية بعد إدراج الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. ونظرا لسمعة الجيش والسيسي شخصيا، لا خيار آخر أمام الجماهير إلا الجيش". وتوقعت الباحثة الصينية أن "يفوز السيسي في الانتخابات الرئاسية بدون شك بسبب غياب خصوم أقوياء".