أعلن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إعادة غلق شارع المعز لدين الله بالقاهرة التاريخية بشكل كامل أمام حركة السيارات منتصف مارس الجاري وذلك بعد إعادة تأهيل البوابات الإلكترونية التي تم إتلافها إثر حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، جاء ذلك خلال جولته التفقدية اليوم "الأحد" في أول أيام عمله بعد حلف اليمين الدستورية لتوليه حقيبة الآثار بحكومة المهندس إبراهيم محلب. وأشار وزير الآثار إلى أنه جار وضع اللمسات الأخيرة لإعادة تأهيل منظومة الإضاءة للشارع والتي تعرضت أيضا إلى السرقة والإتلاف، وذلك بالتعاون مع شركة الصوت والضوء، موضحا أن تكلفة مشروعي الإضاءة وإعادة تركيب البوابات يتكلف مليوني جنيه مصري، يقوم على تنفيذها أيدي مصرية 100% كواحد من المشروعات التي تنفذها الوزارة على الرغم من انحسار مواردها المالية نظرا لانحسار حركة السياحة الوافدة إلى مختلف المواقع والمتاحف الأثرية.
وطالب إبراهيم بضرورة تطوير اللوحات الإرشادية بشارع المعز بما يتناسب بقيمته الحضارية والتراثية، على أن تتضمن تاريخ كل أثر بشمل أكثر إيضاحا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل مظاهر التشويه الواقعة على المباني الأثرية بالمنطقة من بروز للمحال وتشوين للبضائع. وحرص وزير الآثار خلال جولته على تفقد متحف النسيج بشارع المعز وتابع أعمال الصيانة الدورية الجارية به، مشددا على ضرورة ما يجري بالمتحف من أعمال في أسرع وقت ممكن. وأكد إبراهيم أثناء تفقده جامع الحاكم بأمر الله أنه جار التنسيق مع وزارة الأوقاف المصرية لبدء مشروع تطوير متكامل يشمل ترميم شبابيك الجامع وجدرانه الداخلية والمئذنة وغيرها من العناصر المعمارية.. وأكد وزير الآثار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب جولته التفقدية أن دستور مصر الحالي يولي الآثار وحمايتها أهمية كبرى وأن مجلس الوزراء سيقدم الدعم المعنوي والمادي لوزارة الآثار خاصة بعد أن أصبحت وزارة الدولة لشئون الآثار حقيبة وزارية كاملة بما يضمن سرعة إنجاز الأعمال وتحقيق الاستقرار لجموع الأثريين.