أعلن محمد إبراهيم وزير الآثار، إعادة غلق شارع المعز لدين الله بالقاهرة التاريخية، بشكل كامل أمام حركة السيارات منتصف مارس الجاري، وذلك بعد إعادة تأهيل البوابات الإلكترونية التي تم إتلافها إثر حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب جمعة الغضب في 2011. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير صباح اليوم في أول أيام عمله بعد حلف اليمين الدستورية لتوليه حقيبة الآثار بحكومة المهندس إبراهيم محلب. كما أشار وزير الآثار إلى أنه جار وضع اللمسات الأخيرة لإعادة تأهيل منظومة الإضاءة للشارع والتي تعرضت أيضا إلى السرقة والإتلاف، وذلك بالتعاون مع شركة الصوت والضوء، موضحا أن تكلفة مشروعي الإضاءة وإعادة تركيب البوابات يتكلف مليوني جنيه، يقوم على تنفيذها أيد مصرية كواحد من المشروعات التي تنفذها الوزارة على الرغم من انحسار مواردها المالية الناتج عن انحسار حركة السياحة الوافدة إلى مختلف المواقع والمتاحف الأثرية، حيث بلغت ايرادات الوزارة في يناير 2014 حوالي 13 مليون و244 ألف جنيه، وهو ما يمثل تراجعا كبيرا بالمقارنة بدخل الوزارة في يناير 2010، والذي بلغ وقتها 94 مليون جنيه. كما طالب الوزير بضرورة تطوير اللوحات الإرشادية بشارع المعز بما يتناسب وقيمته الحضارية والتراثية، على أن تتضمن تاريخ كل أثر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل مظاهر التشويه الواقعة على المباني الأثرية بالمنطقة من بروز المحلات وتشوين البضائع بالمنطقة.