يجري طرفا الصراع في السودان، اليوم الجمعة، الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان «قطاع الشمال»، جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وانطلقت الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جولة ثانية من المحادثات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، تهدف إلى إيقاف الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقبل أقل من أسبوعين انتهت جولة أولى فشل الطرفان من خلالها في إحداث أي اختراق في أجندة الحوار، وأعلنت الوساطة الأفريقية تأجيلها لحين التشاور مع قيادة الطرفين. ويتمثل الخلاف بين الطرفين في الأجندة التي يجب التفاوض عليها، فالحكومة السودانية تطالب بأن يكون الحوار وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 الذي حدد التفاوض في الملف الإنساني والأمني في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، بينما تنادي الحركة بحل مشكلات السودان جميعها. واستبق انطلاقة هذه الجولة رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وسيط الاتحاد الأفريقي بين الطرفين، ثامو مبيكي، بزيارة إلى الخرطوم التقي فيها الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس وفد المفاوضات إبراهيم غندور، وعددًا من قيادات أحزاب المعارضة. وجدد السودان التزامه بالتفاوض وفق قرارات الأممالمتحدة، وموافقته على المقترح التوفيقي الذي قدمته الوساطة والذي سيدخل في إطاره الوفدان للتفاوض. وأكد مبيكي لمسئولين سودانيين، أنه سيبذل قصارى جهده لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وأنه «سيقود تحركا واسعا على المستوى الأوربي لإعفاء ديون السودان الخارجية، من خلال الاجتماعات التي ستتم في أديس أبابا تحضيرا لاجتماعات نيويورك التي ستعقد لذات الغرض».