ودع مئات الكوريين الجنوبيين أقاربهم في الجارة الشمالية أمس الثلاثاء بعد لقاء لم الشمل الأول منذ الحرب الأهلية الكورية (1950-1953). والتقى 357 كوريا جنوبيا ب88 من أقاربهم المسنين من كوريا الشمالية لمدة ثلاثة أيام في منتجع جبل كومكانج على الساحل الشمالي الشرقي لكوريا الجنوبية، ورافق ذلك شعور بعدم الأمل في اللقاء مجددا. ويعتبر اللقاء بين العائلات الكورية جزءا من الاتفاق الذي عقد مؤخرا بين الكوريتين في إطار تحسين العلاقات الثنائية المتدهورة منذ العام الماضي بسبب التجربة النووية الثالثة لكوريا الشمالية، وتهديد الأخيرة بشن حرب ضد سيئول وواشنطن. وينتهي اللقاء التاريخي بعد يوم من بدء كوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية مناورات عسكرية مشتركة كانت اعترضت عليها بيونغ يانغ وهددت بإلغاء اللقاء. وتستمر التدريبات العسكرية لمدة 3 أشهر أي إلى 24 من شهر أبريل القادم، حيث تصر واشنطن وسيئول على أن تدريبات "الحل الرئيسي" التي تتضمن محاكاة للعمليات العسكرية بواسطة الكمبيوتر وتدريبات "النسر" التي ستجري في الجو والبحر وعلى الأرض، تحمل طابعا دفاعيا بحتا. وعقدت الكوريتان أكثر من 12 جولة من المفاوضات من أجل لم شمل العائلات منذ القمة التاريخية في عام 2000، حيث تم الجمع بين أكثر من 21700 من أفراد الأسر الذين لم يروا بعضهم البعض منذ الحرب الكورية فيما يبقى الملايين الآخرون ينتظرون دورهم.