أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضعت الخطط لمواجهة ظروف حظر حتى أسوأ مما هي عليه في الوقت الحاضر، مؤكدا قدرة البلاد على العبور من المرحلة الراهنة. وقال جهانغيري في مقابلة أجراها معه التليفزيون الإيراني، مساء الأحد، إن الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم التي أعلنها سماحة قائد الثورة الإسلامية تتضمن نقطتين، الأولى هي أن حربا اقتصادية شاملة تستهدف اقتصاد البلاد اليوم وإن إجراءات الحظر والحرب الاقتصادية الشاملة تستهدف جميع المؤسسات والمراكز التي تلعب الدور الأكبر في تنمية البلاد كالنفط والتأمين والشئون المصرفية. وأضاف، أنه من جانب آخر فإن سياسات الاقتصاد المقاوم لا تختص بظروف البلاد الراهنة لأن هذه المرحلة هي مرحلة عابرة كما أن سياسات الاقتصاد المقاوم تهتم بمواجهة الضغوط المرحلية الموجهة ضد الاقتصاد الإيراني، وأن تعمل وفق رؤية بعيدة الأمد على جعل اقتصاد البلاد مقاوما بحيث لا يتضرر أمام الأزمات التي تعصف بالاقتصاد الدولي وأن يصبح اقتصاد البلاد اقتصادا يمضي في طريق التنمية والتطور. وتابع النائب الأول للرئيس الإيراني، لقد خططنا لظروف حظر حتى اسوأ من الوضع الراهن، واعتقد أن قدرات وطاقات إيران في مستوى يؤهلها للعبور من هذه المرحلة. وأضاف جهانغيري، بطبيعة الحال يمكن القول إنه في ضوء تدابير الحكومة في التعاطي مع العالم والإطار الذي حدده سماحة قائد الثورة الإسلامية، فقد توصلنا في التعاطي مع العالم وحتى مع دول "5+1" إلى نقطة إيجابية وحققنا مكتسبات جيدة. وقال النائب الأول للرئيس الإيراني، أن الأجواء المتبلورة اليوم في اقتصاد البلاد يمكن أن تستمر، ونحن متفائلون بهذه المفاوضات التي تتابعها وزارة الخارجية وسنتجاوز هذه المرحلة بالتأكيد بثقة واطمئنان. وأكد جهانغيري بأن الحكومة ترى نفسها ملزمة بالتنفيذ الكامل لسياسات الاقتصاد المقاوم واتخاذ خطوة واسعة في مسار التنمية والتطور. وحول موضوع الاقتصاد المبني على العلم والمعرفة الذي طرحه قائد الثورة الإسلامية قال إنه لو قمنا بتطبيق الاقتصاد المبني على العلم والمعرفة جيدا، فبإمكانه أن يحل بديلا عن النفط بالتاكيد، وأن قدرة إيران عالية جدا على أن يتوجه اقتصادها نحو اقتصاد العلم والمعرفة.