سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقالة الببلاوي في عيون المنشقين عن الإخوان.. الهلباوي: أكد أنه غير طامع في السلطة.. عيد: الاستقالة كانت المصير الوحيد حتى لا "يورط" الرئيس القادم.. نوح: خبر مفرح ومتوقع
على الرغم من المطالبات التي زادت في الآونة الأخيرة والتي تنتقد حكومة الدكتور حازم الببلاوي وتصفها بالفشل والضعف إلا أن قرار استقالة الحكومة اليوم مثل "مفاجأة غير متوقعة" لدى الكثير من السياسيين الذين أكدوا على أن خبر الاستقالة اليوم كان مفاجئا لهم على الرغم من التوقعات بأن الاستقالة هي مصير الببلاوي. وفي هذا الإطار شكل المنشقون عن جماعة الإخوان الإرهابية أحد الفئات التي رحبت باستقالة الحكومة محللين أسباب توقيتها بالفشل والرغبة أو بعد الببلاوي عن منصبه حتى لا "يتورط فيه" رئيس الجمهورية القادم. حيث قال القيادي الإخواني المنشق الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم الإخوان في الخارج أن استقالة الببلاوي من رئاسة الوزراء هو أمر "لم يكن مستبعدا" خاصة في ظل الحملات والأصوات التي خرجت في الفترة الأخيرة لتتحدث عن فشل الحكومة. أضاف أن الببلاوي أراد بإعلانه استقالة حكومته أن يوضح أمرين أولهما أن يعلن على المصريين ما أنجزته حكومته خلال الفترة الماضية والثاني هو رغبته في التأكيد أنه غير طامع في سلطة وليس حريصا على البقاء في منصبه. وأكد الهلباوي أن مصر بها من الكوادر والكفاءات من يمكنهم أن يحتملوا مسئولية مصر في المستقبل خاصة وأننا مقبلون على مرحلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من أجل تسليم السلطة إلى القيادة القادمة. في حين أكد الإخواني المنشق سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن إعلان الدكتور حازم الببلاوي استقالة حكومته اليوم يعتبر أمرا "مفاجئا" من حيث التوقيت، مشيرا إلى أن استقالة الببلاوي كانت منتظرة إلا أن الإعلان عنها اليوم دون أي سوابق يعتبر أمرا "غريبا". وأضاف أن الهجوم المكثف على الببلاوي في الفترة الأخيرة بأنها متباطئة ومرتعشة الأيدي أدى إلى غضب الجميع من أعضائها ما أكد أن الاستقالة كانت المصير الوحيد الذي ينتظر الببلاوي الذي وصفه ب"الفاشل". وأوضح أن مصر مقبلة على مرحلة اختيار رئيس جمهورية جديد وبالتالي فإن هناك حاجة إلى وجود رئيس وزراء يتميز بالحسم والقدرة على حل المشكلات التي تتفاقم يوما بعد الآخر والتي كان آخرها الإضرابات المتتالية للعاملين بالدولة حتى يتمكن من مساعدة الرئيس معتبرا أن تغيير الببلاوي في الفترة الحالية هدفه "عدم توريط الرئيس القادم في حكومة فاشلة". كما أشار عيد إلى أن المهندس إبراهيم محلب هو الأقرب والأنسب لخلف الببلاوي في منصبه خاصة وأننا وصلنا إلى مرحلة الرغبة في "تحريك المياه الراكدة أيا كان من يحركها". ومن جانبه اعتبر مختار نوح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان أن استقالة الدكتور حازم الببلاوي يعتبر من "الأخبار المفرحة" التي حدثت في الفترة الأخيرة مشيرا إلى أنه كان ينتظر هذه الاستقالة منذ فترة طويلة وأنه توقع أن تحدث في أي وقت. حيث رفض التحليلات التي تفسر توقيت الاستقالة من حيث هرب الببلاوي من المسئولية أو الرغبة في اختيار رئيس حكومة جديد يتولي قبل الانتخابات الرئاسية مؤكدا أن السبب الحقيقي وراء استقالة الببلاوي هو الفشل الذي صاحب حكومته خلال الفترة الماضية مشيرا إلى أن مشاكل حكومة الببلاوي كانت تزيد يوما بعد الاخر حيث أصبحت غير قادرة على التعامل مع الأحزاب وحتى المواطنين العاديين. وعن رئيس الوزراء القادم قال نوح إنه يتمني أن يكون خليفة الببلاوي شخص غير متوقع بمعني أن يكون أحد الوجوه الجديدة التي تبعد عن الأسماء التي تترد كل يوم مضيفا أنه لا يمانع الاستقرار على المهندس إبراهيم محلب باعتبار أنه شخص "جيد".