اختتمت مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات "بينالى" الثقافة والفنون الدولى الثالث المستقل، بمركز التعليم المدني بالجزيرة، والذي أقيم تحت عنوان "مصر في عيون مبدعي العالم" على مدى الفترة من 12- 18 فبراير الحالي، تحت رعاية وزارة الشباب وهيئة تنشيط السياحة، في ضوء الدعم اللوجيستي الذي تقدمه المؤسستان للفنون والثقافة. وحضر حفل الختام خالد تليمة، نائب وزير الشباب، والدكتور عبد الرازق عكاشة، رئيس البينالى، والفنان نويل كوريه الناقد الفنى رئيس صالون الخريف الفرنسى، ومحمد العقاد رئيس مؤسسة ملتقى العقاد للتنمية، ولفيف من الفنانين والمثقفين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم. وفي كلمته، أشار تليمة إلى أن المبدعين هم سلاحنا في مواجهة الاستبداد في العهود السابقة، وهم السلاح نفسه في مواجهة أي محاولة للرجوع بالوطن إلى الخلف. ومن جهته، أعرب عكاشة عن سعادته البالغة لوجوده في هذه الحدث المهم، والذي تبنته وزارة الشباب، مؤكدًا أن استضافة هذا الحدث بمصر يبعث برسالة طمأنه لدول العالم وأن مصر بلد آمن. وأضاف عكاشة أن الفنون هي الوسيلة التي تقرب بين الشعوب، مشيرًا إلى أن عدد الدول المشاركة في فعاليات البينالي الثالث (17) دولة. وفي كلمته، قال كوريه " إن حفاوة الشعب المصري في استقباله تشعرني بالسعادة، ووجودي بين الفنانين العرب والمصريين جعلني أشعر بأنني في بيتي". ومن جانبه، أعرب العقاد عن سعادته بالأعمال المقدمة التي عبرت عن الهوية المصرية، والتي بعثت رسالة للعالم عن وجه مصر المشرق. هذا وقام تليمة بتكريم مجموعة من الفنانين الذين أسهموا في إخراج البينالي الثالث بالشكل الذي يليق بصورة مصر أمام العالم، كما تم تكريم (300) مشارك في فعاليات البينالي الثالث، بالإضافة إلى تكريم (30) شابًا وفتاة من مختلف مراكز الشباب الذين شاركوا في رسم الجدارية مع الفنانين الأجانب بمركز شباب الجزيرة. وعرض على هامش حفل الختام فيلمان تسجيليان الأول للمخرج جمال قاسم، يتناول فيه حياة الفنان التشكيلي جمال سجيني "فارس النهر" وأعماله، والثاني "الموديل في مصر"، بالإضافة إلى تقديم أمسية شعرية وموسيقية ألقى فيها الشاعر زين العابدين فؤاد كوكبة من أفضل أشعاره.