اجتاح العالم هوس المنشطات وأدوية العجز الجنسى بصورة كبيرة، ولجأ الرجال إلى تداول وسائل مجهولة من إعلانات التليفزيون التى تروج لمنتجات وتركيبات مجهولة المصدر توحى بأنها تعيد الفحولة وتعالج الضعف، وأصبحت الدعاية العلنية بالقنوات الفضائية مكتظة بمثل هذه المنشطات. عن هذه المحفزات وتأثيرها على الصحة العامة يؤكد الدكتور "محمد لطفى الساعى"، مدرس واستشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة بالمركز القومى للبحوث، أن ما تروج له هذه الإعلانات ما هو إلا وهم لا يمكن حدوثه علميا، كزيادة حجم الأعضاء التناسلية، فلا يوجد أى دواء فى العالم يقوم بهذه المهمة على الإطلاق، وإلى الآن لم يكتشف السر فى توقف نمو الأعضاء التناسلية عند بعض الرجال، لذا نقول إنه لا توجد نظرية أساسية تعالج أو تغير حجم العضو، وما تقدمه هذه الشركات نصب كبير وتسعى فقط إلى الربح المادى. وقال: إن الأجهزة الرقابية تعانى بشدة من تلك الإعلانات التى تروج لأدوية وهمية تغزو القنوات الفضائية دون العودة لوزارة الصحة أو الحصول على ترخيص بعرضها؛ لأن هذه الأدوية -والتى أغلبها مستورد أو مهرب من الخارج- غير مصرح بها. وأضاف "لطفى" أن كفاءة الرجل الجنسية لا تعتمد على حجم أو طول العضو، بل إن أحد أهم أسباب الاضطرابات الجنسية التى لا يلتفت أحد إليها، هى كثرة تناول الطعام وليس قلته، وهنا نقول: "جوعوا تصحوا"، فالجسم بطبيعته عندما يتعرض للجوع يفرز هرمونات معينة تساعده على البقاء، ومعها تزيد الخصوبة، ويصبح الرجل أكثر فحولة، لذا نجد أن الدول الفقيرة يتزايد عدد سكانها بسرعة كبيرة، وليس من الصواب أن نقول إن زيادة عدد السكان هى السبب فى الفقر ولكن العكس هو الصحيح، وهذا ينطبق على بعض الدول كالصين والهند التى عانت طويلا من قلة الغذاء . وتابع: بصفة عامة فإن نسبة السعرات الحرارية الأقل تزيد الخصوبة وتطيل العمر، وكلما قلل الرجال من حجم وجبتهم المعتادة كانوا بصحة جنسية أعلى، فالحالة الجنسية لا تحتاج سوى إلى جسم معافى من كل الأمراض وراحة نفسية وتغذية متوازنة تسهم فى تقويته. واختتم قائلا: أنصح الذين يعانون من الضعف بالخضوع إلى العلاج أولا قبل تناول هذه المنشطات فهى مضرة، خصوصا بكبار السن، اللذين يعانون من مشاكل فى القلب وضغط الدم.