سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفيون يُحددون محظورات على إيران.. برهامى: زيارة نجاد المساجد المصرية "سقطة" تاريخية للدبلوماسية المصرية.. حماد: "العتبات المقدسة" ممنوعة على الإيرانيين.. خاطر: نرفض التطبيع الإيرانى بكل أشكاله
حدد سلفيون عددًا من المحظورات فى التعامل المصرى مع الملف الإيرانى، على رأسها "العتبات المقدسة" ورفض التبادل الثقافى بين البلدين أو ما سموه "التطبيع المصرى الإيرانى"، مؤكدين أن خطر إيران على المنطقة العربية لا يقل عن الخطر الإسرائيلى.. وكان الشيخ ياسر برهامى، رئيس الدعوة السلفية، قد طالب مصر بالتحدث مع الرئيس الإيرانى بوصفها أكبر الدول السنية، وملتزمة بحماية كل الدول السنية من أى اختراق سياسى أو ثقافى أو عسكرى فهذا جزءٌ من التزامات مصر الدولية، ثم هو جزء من برنامج الدكتور "محمد مرسى" الانتخابى. وطالب برهامى عبر موقع "صوت السلف" بأن تتم مواجهة الرئيس الإيرانى ب"ملف اضطهاد أهل السنة" فى إيران، وملف سوريا ومدى مسئولية النظام الإيرانى عن قتل النساء والأطفال هناك عن طريق الدعم العسكرى والسياسى لنظام "بشار الأسد". وأضاف برهامى: يجب أن تتم مواجهته بما أعلنه الرئيس "مرسى" نفسه بأن أمن الخليج هو إحدى أهم دوائر الأمن القومى المصرى، رافضًا زيارة الرئيس الإيرانى المساجد والأماكن التى يزعم الشيعة أنها تمثلهم؛ وإلا اعتبرت هذه سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية. من جانبه أكد الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن - تحت التأسيس - ، أن هناك خطوطًا حمراء فى التعامل مع إيران لا يجب تجاوزها، أهمها السياحة الدينية والتبادل الثقافى، مشيرًا إلى الفكر الأيديولوجى لإيران ومحاولاتها للمد الشيعى فى المنطقة العربية. وقال حماد: "لا أحد يستطيع أن يملى على الرؤساء والدول أفعالهم، ومصر دائمًا تفتح ذراعيها للجميع طمعًا فى النهوض السياسى والاقتصادى، ولكن هناك محاذير ثقافية لا يمكن تخطيها للمحافظة على قيم وتقاليد المجتمع المصرى. وأضاف حماد: أهم هذه المحاذير والخطوط الحمراء السياحة الدينية أو ما يطلق عليها "العتبات المقدسة" أى التمسح بالأضرحة وهو نابع من فكر دينى وسياسى معين تنتهجه إيران، وتنفق فيه المليارات لنشره فى الدول العربية.. لافتً إلى أنه ربما تحت مزاعم التبادل الثقافى تحاول إيران نشر الفكر الشيعى فى مصر. وأشار حماد إلى أن هناك محاولات مستميتة من إيران للتبادل الثقافى مع مصر، منها مطالب إيران بالسماح بالترانزيت فى مصر، مؤكدًا أنه لا مانع من زيادة العلاقات والتبادل الاقتصادى بين مصر ودول العالم ومنها إيران، ولكن على أساس احترام الهوية المصرية واحترام المذهب السنى فى مصر. ورفض محمد نور، المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن السلفى، التطبيع مع إيران دون مقابل، مؤكدًا أن الموقف الإيرانى من قضية سوريا لم يتغير.. وقال نور: "مطلوب من إيران إثبات حسن النوايا، فهناك الكثير من القضايا العالقة، أهمها الملف السورى، سب الصحابة، التدخل فى الشئون الداخلية للدول، تصدير الثورة الإيرانية، المد الشيعى، وضع وحقوق السنة فى إيران، ورغم هذه القضايا تسرع الجانب المصرى فى تغيير العلاقات المصرية الإيرانية.. فما المقابل ؟ وأضاف نور: يجب على إيران أن تثبت حسن النوايا، وتقدم خطوات حقيقية وتصحيح المواقف الإيرانية ودون تغيير هذه المواقف يصبح التطبيع بلا ثمن. بدوره طالب حازم خاطر، المتحدث الإعلامى لحركة "صامدون"، التعامل بحذر وريبة مع دولة إيران بنفس طريقة التعامل مع إسرائيل، مؤكدًا أن إيران دولة لا يقل خطرها على المنطقة العربية من الخطر الإسرائيلى. وقال خاطر فى تصريح ل "فيتو": إيران هى صاحبة الأزمات فى كل شىء فهى "مجرمة حرب" لما تقوم به من مساندة النظام السورى ضد الأطفال والعزل، لافتًا إلى أنه غير معترض على زيارة الرئيس نجاد أحمدى كشخص، فزيارته مهما طالت تنتهى، ولكنه يرفض التطبيع المصرى الإيرانى. أضاف خاطر: أطالب بحل جذرى وبائن فى العلاقات المصرية والإيرانية، وكنت أتمنى رفض التطبيع الشعبى والرسمى مع إيران كما يحدث مع إسرائيل، حتى لو زار شخص إيران يجب أن يظل تحت الرقابة الأمنية فترة من الوقت كما يحدث مع من يزور إسرائيل. وأشار خاطر، إلى أنه لا يضع محاذير على العلاقات المصرية الإيرانية لأنه يرفضها تمامًا، ويرفض المباحثات معها وإقامة أى نوع من العلاقات معها، مؤكدًا: مطلوب التعامل معها كدولة بحذر شديد والانتباه لما يصدر عنها من أفعال أو تصريحات. وأوضح خاطر ، أن الخطر الايراني يظهر للعيان في المد الشيعي للدول الخليج ، كما انها لم تدخل دولة الا ودمرتها كما حدث في العراق وسوريا.