قالت صحيفة "وورلد بولتين" التركية: إن مصر وإثيوبيا غارقتان في حرب كلامية شرسة حول المحادثات المتوقفة بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي يثير مخاوف المصريين بشأن تهديد الأمن المائي للقاهرة، في حين تمضى أديس أبابا في بناء السد دون الالتفات لتلك المخاوف أو هذه المحادثات. وذكرت الصحيفة في تقرير لها اليوم، أن وفدا مصريا برئاسة وزير الموارد المائية والري "محمد عبدالمطلب" قاموا بزيارة أمس إلى العاصمة الإثيوبية واجتمعوا مع وزير المياه والطاقة "أليمايهو تيجينو" لمناقشة مشروع سد النهضة والآثار المترتبة عليه بالنسبة لبلدان المصب. وأوضحت الصحيفة أن المحادثات فشلت في إحراز أي تقدم، وما زال الطرفان عالقين بشأن ما ينبغي أن يتم إدراجه على جدول أعمال البلدين، ففي الوقت الذي تهتم فيه حكومة القاهرة بعدم تأثر تدفق المياه إليها، تعرب إثيوبيا عن طموحها في مشروع للطاقة الكهرومائية يمكن أن يصبح مصدر رخاء وازدهار لها. وانتقد "تيجينو" الوفد المصري بعد فشل التوصل إلى أرضية مشتركة، قائلا: "الوفد المصري أتى ليتحدث عن بندين فقط دون إعطاء أي فرصة للمناقشة من جانبنا." ومن جانبه، قال "عبدالمطلب" إن كافة الاقتراحات التي قدمها الوفد المصري قُبلت برفض غير مبرر" متهما إثيوبيا بعد جديتها في الحوار". وانتهت الصحيفة مشيرة إلى تشييد سد النهضة من المقرر أن ينتهي في غضون ثلاث سنوات، وسط ترويجات بأنه سيصبح أكبر سد في أفريقيا.