يوقع الكاتب والصحفى إبراهيم الجارحى كتابه "باراشوت" وذلك مساء السبت 9 فبراير؛ فى السابعة مساء بقاعة الحكمة بساقية الصاوى. "باراشوت" ينتمى لأدب الرحلات الذى أوشك على الاندثار، وإن كانت نقطة انطلاقة ونقطة نهايته، مختلفة تماما. حيث ينطلق الكتاب من نقطة جديدة، وهى رحلات الكاتب على متن الطائرات، وعلاقتها بما يجرى على الأرض. ويحكى "باراشوت" تجربة مراسل صحفى بعثته الأقدار لإقليم دارفور، قبل عدة سنوات، ليعاين عن قرب مآساة الحرب وطبيعة العمل الصحفى والإنسانى فى مكان موحش كهذا. كما يعد "باراشوت" تشريح أنثروبولجى شيق وخفيف الدم لمجتمع دارفور ولطبيعة العادات السودانية، فقد اختار مؤلفه إبراهيم الجارحى أن يبدأ من نقطة غريبة، وهى رغبته الطفولية فى ركوب طيارة، والتى تحققت مئات المرات جراء عمله فى إقليم دارفور. وعمد "الجارحى" إلى تقسيم مادة الكتاب إلى نصفين، الأول متعلق بما جرى حقيقة، والثانى عبارة عن هواجسه غير المنطوقة؛ وهى تجربة على مرحها تكشف لنا بعدا غائرا فى النفس الإنسانية، وإن كان بهذا القدر من الفكاهة وروح الدعابة.