دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الفلسطينية والمعنية إلى العمل على منع الاحتلال الإسرائيلي من الشروع في بناء ما يسمى "بيت الجوهر" التهويدي المطل على المسجد الأقصى من الناحية الغربية، وذلك على أنقاض حارة المغاربة وآثار إسلامية عريقة في أقصى الجهة الغربية من ساحة البراق «على بعد نحو 250 مترا عن حائط البراق والمسجد الأقصى». وقالت المؤسسة، في بيان لها اليوم الخميس، إن اللجنة الإسرائيلية للتخطيط والبناء عقدت جلسة حاسمة مساء يوم أمس بخصوص مخطط "بيت الجوهر"، بما يعني أن دوائر التخطيط في الاحتلال الإسرائيلي تسارع الخطوات في المصادقة على مخططات وخرائط تفصيلية للبدء ببناء مشروع تهويدي ضخم على مساحة الفي متر مربع، حيث سيتم بناء خمسة طوابق، طابق ونصف تحت الأرض والباقي فوق الأرض، فيما سيستخدم سقف الطابق الأخير كنقطة مراقبة ورصد للمسجد الأقصى، كونه يطل ويكشف أغلب مساحة المسجد. وتشير معلومات ووثائق وخرائط حصلت عليها المؤسسة إلى أن المبنى سيضم مكتبة وصالات عرض وقاعات محاضرات ومركزا إعلاميا، إلى جانب عرض موجودات أثرية ومكاتب وغرف تشغيلية. وأوضحت "مؤسسة الأقصى" أن المبادر والمشرف على هذا المبنى التهويدي هو ما يسمى ب"صندوق إرث المبكى" -وهو شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مباشرة- حيث يتضمن المشروع المذكور بناء غرف تشغيلية ومكاتب إدراية للصندوق. وحذرت المؤسسة من مخاطر هذا المشروع الذي يقام في الأصل على أنقاض حارة المغاربة، التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، كما تم تدمير الكثير من الآثار الإسلامية العريقة من الفترة الأموية وحتى العثمانية خلال الحفريات التي نفذتها ما تسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية" تمهيدا للشروع بالبناء، كما سيتم طمس المعالم الإسلامية وتغييها وعرض موجودات أثرية مدعاة من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين. وأضافت المؤسسة أن هذا المبنى سيشكل نقطة تجمع وانطلاق وتوسيع لرقعة انتهاك حرمة حائط منطقة البراق، حيث يتم التخطيط لجلب 15 مليون زائر يهودي وأجنبي لتدنيس وانتهاك حرمة البراق سنويا، فيما يمكن لهذا المبنى التهويدي أن يشكل نقطة انطلاق أقوى وتكثيفا لاقتحامات المسجد الأقصى، كما يمثل سقف المبنى خطرا مباشرا على المسجد، حيث سيستسخدمه الاحتلال وقواته كنقطة مراقبة ورصد أو اعتداء على المصلين وعلى عموم المسجد الأقصى.