اهتمت صحف الإمارات في افتتاحيتها اليوم بالمشهد المصري والنجاح الذي تحقق في إنجازها خطوات خارطة الطريق. وتحت عنوان "مصر ستتجاوز محنتها"، أكدت صحيفة "الخليج" أن مصر تمشي على الطريق الصحيح وخارطة الطريق التي كانت إحدى ثمار ثورة 30 يونيو، حيث يتم تطبيقها خطوة خطوة بنجاح دون تسرع ولكن بوتيرة توحي بالاطمئنان والثقة وبأن هناك عزما وإرادة لبلوغ غايتها. وقالت:" إن الجميع يدرك أن الوصول إلى هدف استكمال خارطة الطريق بعد أن تم استكمال المرحلة الأولى المتمثلة بإقرار الدستور في استفتاء شعبي نال تأييدا غير مسبوق ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لن يكون سهلا خاصة أن هذه الخطوات تتم في ظل حرب على الإرهاب ومواجهات يومية مع جماعة الإخوان التي تحاول الانتقام من شعب مصر - حسب الصحيفة - الذي لفظها من خلال عمليات التفجير والاغتيال والعنف وتدمير المؤسسات وشل الحياة وإيقاف عجلة التنمية. وأضافت الصحيفة إن الشعور بالراحة والاطمئنان الذي يطغى على الشارع المصري لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعم ترشح وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي لمنصب الرئاسة سببه أن المواطن المصري يتوق إلى قائد منقذ قوي وقادر ويمتلك رؤية واضحة وبرنامجا وطنيا للإنقاذ يحمل أهداف ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ويعمل على تطبيقها". ونوهت الصحيفة بأن مصر تمتلئ بالقدرات والكفاءات التي يمكن أن تتبوأ مركز القيادة والقرار لكنها تحتاج في هذه المرحلة الاستثنائية إلى قائد استثنائي قوي وقادر على العبور بمصر في هذه المرحلة الصعبة بل ومؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطات وقادر على تحقيق أهداف ثورته ومؤمن بالديمقراطية والحرية ونجح السيسي في معركة إسقاط الإخوان وانحياز القوات المسلحة إلى الإرادة الشعبية". وأكدت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - أن أوضاع مصر صعبة وتحتاج إلى كثير من العمل الذي لن يتحقق إلا من خلال جهود متكاملة ومتواصلة تحقق الأمن أولا من خلال استئصال كل بؤر الإرهاب والعنف لوضع مصر على طريق الأمن والاستقرار كهدف أولى لابد منه. من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "المشير" إن قليلين في مصر الذين حملوا هذه الرتبة العسكرية العالية، مصر بحجمها مصر بتاريخها وحاضرها مصر بأحداثها وحروبها المثيرة التي خاضتها بالكاد يتجاوز عدد من حملوها أصابع اليد الواحدة وحتى الآن بعد خمسة حروب وعدد سكان يقترب من ال 90 مليونا وصل تسعة جنرالات فقط إلى هذه الرتبة عبر تاريخ جمهورية مصر العربية ثلاثة منهم حصلوا عليها شرفيا إما بعد وفاتهم أو انتهاء خدمتهم. وأكدت الصحيفة أن سرعة استجابة السيسي وتجاوبه مع الغضب الشعبي كانت محط تقدير واحترام من قبل الأغلبية الساحقة للمصريين والذين بدءوا مطالبته بالترشح للرئاسة مبكرا ووجدوا فيه ربانا قادرا على قيادة السفينة إلى بر الأمان في منطقة تبدو ضمن بحر هائج من التقلبات والمخاطر ومصر واحدة من هذه الدول وهي تمر في أدق المراحل بتاريخها حيث الغضب والأمل يجتمعان بحثا عن مستقبل أفضل يسعى إليه المصريون مؤمنين بقدرتهم على تحقيقه.