ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن أجهزة الاستخبارت الأمريكية فشلت في رصد التقدم الذي يتم إحرازه في البرامج النووية، التي قد تهدف لتطوير أنشطة نووية مثيرة للجدل لدول مثل إيران وكوريا الشمالية. وحذرت الصحيفة من مغبة أن إيران وكوريا الشمالية لديهم إمكانية أكبر للاستفادة من سهولة الحصول على التكنولوجيا النووية، والتي قد تعمل طهران وبيونج يانج على استخدامها في أغراض عسكرية. وأشارت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتناجون) أقرت بأن جهاز الاستخبارات (سي آي إيه) فشل في تطوير برامج من شأنها المساعدة في عملية رصد الجهود النووية للدول التي لديها برامج أسلحة مشتبه بهم. وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاجون أعرب عن شكوكه حول ما إذا كانت إيران ستمتثل لبنود الاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة (5+1)، وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على الحد من مستوى التخصيب النووي في إيران بحيث لا يتجاوز 5%، و"تحييد" مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. ونوّهت إلى أن مجلس العلوم الدفاعية في البنتاجون أكد أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية فشلت في ابتكار تكنولوجيا متقدمة تمكنها من أن تتبع عملية الانتشار النووي في مختلف أنحاء العالم. وبالمقابل، وافقت القوى الغربية على تجميد عقوبات محددة على التجارة في الذهب والمعادن النفيسة، وقطاع صناعة السيارات، وصادراتها من البتروكيماويات. وتم التوصل إلى الاتفاق المؤقت في نوفمبر الماضي بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا. ولفترة طويلة، أبدت حكومات غربية شكوكا إزاء طبيعة البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أنه ينطوي على أغراض عسكرية، وهو ما دأبت إيران على نفيه، مصرة على أنها تحتاج للطاقة النووية لاستخدامها في أغراض سلمية.