أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها، الدكتور محمد النجار، أن الاقتصاد المصرى فى مأزق حقيقى بسبب تناقص النقد الأجنبى فى ظل زيادة ظاهرة "الدولرة " والسوق السوداء، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يساعد حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولى البالغ قيمته 4.8 مليار دولار، علاوة على التمويل الإقليمى المتوقع أن تحصل عليه مصر من قطر والسعودية والولايات المتحدةالأمريكية فى تخفيف عبء الديون ومنع هبوط الجنيه وتحسين ثقة المستثمرين. وأضاف أن الاقتصاد المصرى يواجه العديد من التحديات كانخفاض معدل النمو إلى 2.2% مقارنة ب 5.5% قبل الثورة، وعجز الموازنة العامة للدولة، الذى وصل إلى 11.2% من الناتج المحلى الإجمالى مقارنة ب9.8% قبل الثورة، وارتفاع الدين العام إلى 80.6% من إجمالى الناتج المحلى بحلول نهاية يونيو 2012 مقارنة ب76.2% من الناتج المحلى الإجمالى فى 2010-11 بسبب زيادة إصدار سندات الحكومة، وعجز ميزان المدفوعات بقيمة 11.3 مليار دولار من فائض قيمته 33.6 مليار دولار؛ بسبب رأس المال المتدهور والحساب المالى المتفاقم. وأوضح أن صافى الاحتياطى الأجنبى انخفض من 26.6 مليار دولار إلى 15.5 مليار دولار، لافتا إلى أنه بالرغم من كل هذه التحديات إلا أن الاقتصاد المصرى من المستحيل أن يتعرض للإفلاس، خاصة أن الديون الخارجية ما زالت تحت السيطرة.