سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسلماني ل«الشرق الأوسط»: قريبا حسم الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا.. المجتمع ينظر للسيسي كرمز ل30 يونيو.. الزعيم والقائد أكبر من أن ينتخب عن طريق الصناديق.. التفاوض مع «الإخوان» مستحيل
قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، إن الرئيس عدلي منصور، سيحسم قريبًا أمر الانتخابات، وأيا منها يتم إجراؤه أولا، الرئاسية أم البرلمانية، وذلك وفقا للمصلحة العامة. وأضاف "المسلماني"، في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط": "إن منصور سوف يحسم الأمر قريبا لأنه لا يوجد وقت كثير"، مشيرا إلى أن "المائة يوم القادمة هي الحاسمة" بالنسبة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، أنه إذا قال الرئيس إن الانتخابات الرئاسية أولا فهذا معناه أنه في غضون عشرة أيام أو أسبوعين بالكثير سيكون الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قد حسم موقفه بشأن الترشح للرئاسة من عدمه، موضحا أنه إذا كانت الانتخابات البرلمانية أولا فسيكون أمامنا ثلاثة أشهر للفريق أول السيسي لكي يحسم موقفه. وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أنه إذا ترشح "السيسي" ستكون فرصته كبيرة، لأن الاتجاه كبير ناحيته، وهذا منطقي لأن البلاد في أوقات الأزمات أو الصعود أو الهبوط الكبير تتطلع إلى مواصفات قائد أكثر من مواصفات رئيس، وهذا نموذج شارل ديجول في فرنسا وأيزنهاور في أمريكا، والكثيرون يتطلعون إلى السيسي رئيسا، إذا ترشح وفاز. وأضاف "المسلماني" أن الناس اليوم في مصر ربما ينظرون إلى شخص الفريق السيسي من منظور أن هناك ثورة ورمزا لها هو السيسي، وبالتالى ربما هذا يحمسهم أكثر بأن يكون لديهم خيار واضح بشأن المستقبل. وأوضح المستشار الإعلامي للرئيس أن الزعيم والقائد المنتخب ديمقراطيا أكبر من أن يكون رئيسا بطريق الصناديق، والذي يسمى في علم السياسة الكاريزما، مضيفا أن هذا يعطي له قوة كبيرة جدا من الشعب أن يؤازره، خاصة في مرحلة تقشف محتملة، متسائلا: من سيتحمل مرحلة التقشف وفاتورة تنمية حقيقية؟، مؤكدا أن كل هذا يحتاج إلى أن يكون الشعب مؤمنا بالقيادة، لكى يتحمل القادم. وأكد "المسلماني"، أن أغلب اتجاهات الجلسات الأربع، التي عقدها الرئيس عدلي منصور مع القوى المختلفة، كانت مع الانتخابات "الرئاسية أولًا"، موضحا أن "هذه اللقاءات كانت استرشادية وليست ملزمة". وذكر المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أن الذين يطالبون بالرئاسية أولا لهم منطق يقول إن "الرئيس هو رأس الدولة، وبالتالي يؤدي إلى وضوح في شكل الدولة المصرية"، مشيرًا إلى حجة أخرى تقوم على أن ثورة 30 يونيو قامت أساسا لإجراء انتخابات مبكرة. وعن مستقبل الإخوان في السياسة المصرية، أوضح أنه بعد تصنيفها كتنظيم إرهابي لم يعد ممكنا أي تسوية، لأن هذه الجماعة بحكم القانون هي جماعة إرهابية، وبالتالي أصبح التفاوض السياسي وما إلى ذلك مستحيلا من الناحية القانونية والسياسية. وأشار المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية إلى أنه يتوقع دخول جماعة الإخوان للانتخابات المقبلة بالتحالف مع بعض الأحزاب الرسمية؛ لافتا إلى أن دخولهم قد يكون مع حزب معروف، وقد يشارك الصف الرابع وليس الخامس منهم، أو يدخلون بأشخاص غير معروفين مع بعض الأحزاب بصورة فردية.