أكدت كاثرين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي، أن الاتحاد الأوربي حريص على تعزيز التفاهم والتنسيق مع المملكة العربية السعودية لدورها الفاعل في دعم الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وحرصها في إيجاد حلول عادلة وشاملة للقضايا والأزمات في العالم. ونوهت في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية بأهمية زيارتها المرتقبة للمملكة في إطار جولتها الخليجية باعتبارها دولة رائدة في المنطقة ولاعبة رئيسية في عملية السلام وحريصة على تعزيز الأمن والسلم العالمي. وشددت أشتون على أهمية تبادل وجهات النظر مع الشركاء في الخليج بشأن الوضع الإقليمي، والعمل معا، لمواجهة التحديات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن التطورات الإقليمية والدولية تتطلب استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين لما يربطهما من علاقات إستراتيجية مهمة. ومن المقرر أن تبدأ أشتون مساء اليوم زيارة للمملكة العربية السعودية في إطار جولتها الخليجية التي بدأتها أمس، وتجري خلالها مباحثات مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية تتركز حول سبل تعزيز العلاقات السعودية الأوربية ومناقشة تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط بعد مقترحات وزير الخارجية الامريكى جون كيري الأخيرة، والأزمة السورية ونتائج اجتماع مؤتمر أصدقاء سوريا والاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف 2 والملف النووي الإيراني. وأشارت مصادر أوربية إلى أن مناقشات أشتون في العواصم الخليجية ستتمحور حول سبل تطوير التعاون بين الجانبين الأوربي والخليجي وإيصالها لمرحلة الشراكة الإستراتيجية، إضافة إلى تقييم لمجمل أوضاع المنطقة، خاصة في مصر وليبيا وتونس فضلا عن مناقشة ملف الأزمة في سوريا بشكل مستفيض والملف النووي الإيراني والوضع في لبنان والعراق واليمن. وأوضحت المصادر أن أشتون ستحث الدول الخليجية على ضرورة المشاركة في مؤتمر جنيف 2 للأهمية القصوى التي تمثلها الدول الخليجية وخاصة المملكة العربية السعودية على الصعيد السياسي الأقليمي والدولي ودورها الرائد في تعزيز الأمن وسلام في المنطقة. وأفادت المصادر بأن أشتون ستشرح للخليجيين أبعاد الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران حول الملف النووي الإيراني. وكانت المفوضية الأوربية ببروكسل أوضحت في بيان أن آشتون بدأت جولة خليجية بزيارة الإمارات ثم تنتقل إلى الكويت ومنها إلى المملكة ثم عمان وقطر.