قال الكاتب الإسرائيلى "يهودا بلنجا": إن عزل جماعة الإخوان في مصر كشف عن خطر النزاع الداخلي الذي من الممكن أن يزداد سوءا، وفقا لبعض التقديرات، ويصل إلى حد الحرب الأهلية. ولفت الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أنه على مدى أكثر من 86 عاما منذ نشأة حركة الإخوان لم تشهد مصر هذه المواجهات العنيفة بين الجماعة وبين النظام العلماني، بما في ذلك موجة الاغتيالات السياسية، ولم يصل مستوى الخلاف مطلقًا لحد الحرب الأهلية. ويرى أن الفارق بين السنوات السابقة وعام 2012، أن الجماعة ذاقت لأول مرة طعم السلطة، بعد فوزهم من خلال دعم ما يقرب من نصف الشعب في انتخابات حرة، كما أنها حازت على نصف مقاعد البرلمان، لذلك فإن الشعور بالخسارة في أوساط الإخوان وأتباعهم أمر ضخم جدًا، لذا فهم على استعداد للذهاب إلى أقصى حد ممكن من النضال ضد من يعتبرونهم قد سرقوا منهم السلطة وعلى رأسهم الفريق "السيسى". وأضاف الكاتب والباحث في مركز "موشيه ديان" أنه يمكن أن نتوقع من خلال ذلك أن موجة العنف من الإخوان سوف تستمر في الشارع المصرى على جرعات متفاوتة، وسيكون المستفيد الأكبر من هذا العنف هي المنظمات الإرهابية التي تعمل في شبه جزيرة سيناء.