وجهت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف بالمشاركة مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) نداءً عالميًا عاجلًا للمانحين من الدول والمنظمات والأفراد والشعوب اليوم الثلاثاء من أجل جمع مبلغ مليار دولار لتوجيهه إلى إستراتيجية المنظمتين لمساعدة أطفال سوريا تحت عنوان "لا لفقدان جيل". وقالت المفوضية- في بيان صدر في جنيف- إنها من خلال إطلاق هذه الإستراتيجية قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر المانحين لمساعدة سوريا بالكويت تركز على دعم المانحين والدعم الشعبي لتوفير الحماية للأطفال السوريين من جيل كامل يتعرض للعزلة ويواجه البؤس والصدمة والإبعاد عن التعليم. النداء الذي سيشمل إطلاق حملة مشاركة جماهيرية عالمية على مواقع التواصل الإجتماعى أكد أنه على الرغم مما يوجهه أطفال سوريا من مخاطر الانزلاق بعيدا بسبب ما تشهده بلادهم فإن إنقاذهم مازال ممكنا. ودعا المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأممالمتحدة انطونيو جوتيريس العالم للمسارعة بالمشاركة في تلك الحملة خاصة أن أطفال سوريا تعرضوا وعلى مدى 3 سنوات حتى الآن إلى كل أنواع المعاناة في النزاعات المسلحة، حيث دمرت منازلهم ومدارسهم وفقدوا آباءهم وأقاربهم وأصيبوا إما جسديًا أو نفسيًا أو كليهما معًا، كما باتوا عرضة لكل أنواع الاستغلال. وأشارت المفوضية إلى أن نحو مليون طفل سوري الآن هم من اللاجئين منهم نحو 425 ألفًا أقل من سن 5 سنوات، بينما تعرض أكثر من 3 ملايين طفل سوري داخل البلاد إلى محنة التشرد والنزوح بعواقبها الوخيمة على مستقبلهم فإنها تم تحديد نحو 8 آلاف طفل سوري انفصلوا عن عائلاتهم وذكرت المنظمة الدولية أن المليار دولار المطلوبة سوف يتم توجيهها إلى برامج لتعليم أطفال سوريا وحمايتهم من الاستغلال والعنف وسوء المعاملة وكذلك توفير الدعم وبرامج الرعاية النفسية لهم.