ناشد اتحاد المحامين العرب، الدول العربية كافة، قيادات ومسئولين، وهيئات المجتمع المدني، ونقابات وأحزاب ومؤسسات تربوية، أفرادًا وجماعات، بحشد كل الطاقات لمحو عار الجهل والأمية كما ناشدهم بتجنيد كل الإمكانات اللازمة للتربية والتعليم ومدارس الأطفال والتنشئة على المواطنة، ووضع خطط جدية إلزامية لمحو الأمية وتعليم الكبار، حتى لا نخرج من التاريخ، ولا نبقى في سياق الحضارات على رصيف الانتظار. وأشار الاتحاد أن أطفال الأمة هم مستقبلها، وأن المرأة هي صانعة الشعب على صورتها، ونواة الاتحاد إن أخطر ما يهدّد أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج، في مصيرها وتقدمها بين الأمم ما يُطبقُ عليها من ليل الأميّة المدمّرة بكل أشكالها، أميّة الحرف والقراءة والكتابة، وأميّة المعرفة، وأمية فهم التطور العالمي المتسارع، وما يحمله العصر من مفاجآت هي فوق حد الخيال. واستنكر أن تبقى نسبة الأمية في مجمل الوطن العربي عام 2013 بحسب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) 27% من السكان، وأن يبلغ عدد الأميين نحو سبعين إلى مئة مليون أي ما يعادل ضعف المتوسط العالمي في الأمية تقريبًا. وأن تكون النسبة عند الإناث، ضعفها عند الذكور، بما يؤشر إلى تخلّف مستمر في تعليم الإناث وإعدادهن أمهاتٍ صانعات أجيال. واستنكر الاتحاد أيضا أن تصل نسبة تسرب الأطفال من المدارس في المرحلة الدراسية الأولى، في بعض دولنا إلى 30% وأقلها بين 7 إلى 20% مما يترك علامات استفهام خطيرة حول مستقبل الأمة برمته.