ألمح الشيخ السلفي سالم الرافعي رئيس هيئة علماء المسلمين بلبنان إلى إمكانية أن يكون مقربون من النظام السوري هم الذين قاموا بعملية إحراق مكتبة "السائح" التي يملكها رجل الدين المسيحي الأب إبراهيم سروج في مدينة طرابلس بشمال لبنان لإظهار أن المسلمين متطرفين لايقبلون الطرف الآخر. وقال الرافعي - في مؤتمر صحفي اليوم عقد بسبب إحراق مكتبة السائح بعد شائعات عن كتابة الأب سروج لمقال فيه إساءة للنبي محمد – - إنه في حال إذا ماكان من قام بإحراق المكتبة هو من الطابور الخامس(الموالين لسوريا) فإنه يجب أن يعاقب بشدة، اما إذا كان من الشباب المتحمس فيجب أن يعاقب من أطلق الشائعة. وردا على سؤال كيف يعاقب المجرم إذا كان من الطابور الخامس، ولايعاقب إذا كان من الشباب المتحمس.. قال الرافعي إنه يقصد ضرورة معاقبة القوى والضعيف وليس الضعيف فقط.. مشيرا إلى أنه عندما يقوم حلفاء سوريا بأي عمل أن يأتي اتصال من الرئيس السوري بشار الأسد يتم إطلاقه. وأكد أن على العلاقة الوثيقة بين مسلمي ومسيحيي طرابلس، مشيرا إلى أنه خلال الحرب الأهلية حدث عمليات تهجير لبعض اللمسلمين من مناطق المسحيين، ولكن المسلمين لم يردوا على هذه العمليات. وحول الاعتداءات على العلويين في جبل محسن.. حمل الدولة اللبنانية المسئولية لأن المسئولين عن تفجيري طرابلس اللذين وقعا في أغسطس الماضي وادى إلى مقتل شيوخ وأطفال معروفون، ولم تستطع الدولة أن تتحرك وأن تصدر حتى مذكرة توقيف ضد على عيد ورفعت عيد رئيس الحزب العربي الديمقراطي (ممثل العلويين ) وأمينه العام. وقال الرافعي: نحن ضد أي فتنة في المدينة خاصّة في ظل هذه الظروف وهناك من يريد الفتنة بين المسلين والمسيحيين، مؤكدا أن الإسلام يستنكر أي مظلمة تقع على أي أحد مسيحيًا كان أم غير مسيحي. من جهته، قال العميد بسام الأيوبي قائد سرية درك طرابلس إن من أطلق النار على مكتبة السائح ومن أحرقوها معروفون وستتم ملاحقتهم لتوقيفهم. ونفى وجود علاقة للأب سروج بالمقال المنشور الذي يتعرض للدين الإسلامي، مشيرا إلى أن ناشر هذا المقال له 35 مقالا فيها إساءة للرسول محمد والسيد المسيح، وأن له ميول ماركسية. من جهته، قال النائب اللبناني عن طرابلس روبير فاضل إن من المشبه في قيامه بهذا العمل معروف لدى الأجهزة الأمنية ولايوجد أي غطاء سياسي له، ولو له أن هناك غطاء سياسي له سوف أعلنه عنه. وأشار إلى أن هذا أول حادث يستهدف المسيحيين في طرابلس منذ عامين، مشددا على أن طرابلس هي مدينة العيش المشترك. ولفت إلى أن الأب سروج هو رجل منفتح يجب كل الأديان، وعلى تواصل مع الجميع.