حملت حكومة حماس الاحتلال الإسرائيلى مسئولية احتراق أسرة بغزة فجر اليوم؛ كونه المتسبب الأساسى فى حصار القطاع وأزمة الكهرباء منذ قصفه لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة. وقال المكتب الإعلامى لحكومة حماس: إن هذه الفاجعة الكبيرة تستدعى من جميع الأطراف التى لها علاقة بحصار غزة والتسبب فى أزمة الكهرباء، النظر بعين المسئولية لما تتسبب به نتيجة المماطلة والتأخير غير المفهوم فى وضع حد لهذه المعاناة الإنسانية. ولقيت أسرة فلسطينيةبغزة مكونة من 6 أفراد مصرعها حرقًا فجر اليوم الخميس إثر حريق شب فى منزلهم المكون من غرفة واحدة الكائن فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة نتيجة سقوط شمعة على الأثاث وهم نائمون. ونبهت إلى أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى يدفع المواطنين للجوء إلى الوسائل البدائية كالشموع أو المولدات الكهربائية، وخاصة فى أوقات البرد والمنخفضات الجوية التى يشهدها القطاع حاليا. ومن جانبها اعتبرت حركة فتح الحادث كارثة إنسانية، وجريمة جديدة من جرائم الحصار والاحتلال. وقال المتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة: إن هذه الكارثة بمثابة جريمة حقيقية من الجرائم البشعة للحصار الإسرائيلى لقطاع غزة. داعيا المجتمع الدولى والأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك الفورى والجاد من أجل إنهاء الحصار الذى يجلب المآسى والكوارث المتلاحقة. وشدد على ضرورة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام؛ لما لذلك من أهمية لمواجهة الحصار والاحتلال، مناشدًا الجهات المسئولة الوقوف إلى جانب ذوى الضحايا، وتقديم كل الدعم والمساعدة للتخفيف من مصابهم الجلل. ومن جانبها طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حكومة حماس بالوقوف أمام مسئولياتها بالعمل الجاد من أجل إنهاء هذه المشكلة بشكل عاجل ونهائى فى القطاع بالتعاون مع رام الله. وهاجم عشرات المواطنين الفلسطينيينبغزة المقر الرئيسى لشركة كهرباء قطاع غزة احتجاجا على الحادث المأساوى، ما أدى إلى إتلاف العديد من محتوياته. وبلغ عدد الحرائق التى وقعت نتيجة استخدام المواطنين بغزة للشموع نحو 31 حريقا فى محافظات قطاع غزة، أدت إلى وفاة خمسة أطفال وخلفت عددًا من الإصابات بينها حالات خطيرة.