أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن شجرة عيد الميلاد أصلها مصري؛ حيث ارتبطت بأقدم الأساطير المصرية وهي أسطورة الثالوث المقدس التي نشأت مع عقيدة الخلق والتكوين في مصر القديمة. وقال ريحان، في تصريح له اليوم السبت، إن الأسطورة تعبر عن قصة الصراع بين الخير والشر والتي جسدها "ست" رمز الشر وأوزوريس رمز الحياة المتجددة ورمز النيل العائد بالفيضان. منوها أن تحكى كيف غدر "ست" بأخيه " أوزوريس" الذي كان يبغض فيه جمال وجهه ورجاحة عقله، فدبر مكيدة للقضاء عليه واتفق مع أعوانه من معبودات الشر على أن يقيموا لأوزوريس حفلا تكريما له. وأضاف: خلال الحفل أعد الشرير تابوتا مكسى بالذهب الخالص بحجم أوزوريس وزعم أنه سيقدمه هدية لمن يكون مرقده مناسبا له ورقد في التابوت كل الضيوف ولم يكن مناسبًا لأى أحد حتى جاء دور أوزوريس فأغلق عليه ست التابوت وألقوه في نهر النيل وانتقل التابوت من النيل عابرًا البحر المتوسط حتى وصل للشاطئ الفينيقى في أرض ليبانو عند مدينة بيبلوس وهناك نمت على الشاطئ شجرة ضخمة وارفة الظلال حافظت على التابوت المقدس من أعين الرقباء. وتابع: كان في بيبلوس ملكة جميلة تسمى "عشتروت" خرجت لتتريض على الشاطئ فبهرتها الشجرة الجميلة النادرة وأمرت بنقلها لقصرها؛ أما إيزيس فبكت على أوزوريس ووجدت قوة سحرية تحلق في السماء وتحوم حول شجرة زوجها. وأوضح ريحان أن هذه الشجرة الشهيرة التي احتوت أوزوريس هي شجرة الميلاد التي طلبت جذورها إيزيس من عشتروت وأهدتها إليها عشتروت وأمرت حراسها بحملها إلى أرض مصر.