تقف نسبة كبيرة من الشباب فى الجزائر موقف العاجز أمام متطلبات الزواج الباهظة التكاليف فى ظل ارتفاع الأسعار وزيادة نسبة البطالة ومبالغة الأهالى فى شروط الزواج.. وفى بعض الولاياتالجزائرية يتكفل العريس بكل متطلبات الزواج من مسكن وأثاث وشبكة وحتى ملابس العروسة التى وفقًا للقاليد لابد أن ترتدى 7 فساتين فى يوم زفافها، وكذا يتكفل العريس بمصاريف استئجار قاعة الأفراح، التى لا يلتقى فيها العريس والعروسة فقط، بل يمكث فيها العريس يستقبل المدعوين من أهله وأهل العروسة ويقدم لهم الطعام والشراب.. بينما يتكلف أهل العروسة بإعداد طعام الصباحية فقط وتذهب العروسة وسط موكب كبير من النساء طبقًا للتقاليد إلى بيت الزوجية بشرط ألا يكون العريس موجودًا، ويكون هو بقاعة الأفراح يستقبل المعازيم.. وفى نهاية الليلة يذهب إلى منزل الزوجية ليجد عروسه فى انتظاره. ونظرًا لضخامة تكاليف الزواج على الشباب فهناك مذهب "سيدى معمر"، وهو أحد أولياء الله الصالحين الذين عاشوا فى القرن ال8 الهجرى، وهو يضرب المثل فى التيسير والبساطة والتشجيع على الزواج.