استهجنت هيئة المرابطين في القدس تصريحات كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التي أبدى فيها الاستعداد لتمديد فترة إجراء المفاوضات التي تجري حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومن المفترض أن تنتهي أواخر أبريل القادم، من أجل التوصل إلى اتفاقية إطار جديدة. وقال نائب رئيس الهيئة خالد الحسيني، اليوم الخميس، إن اتفاقية الإطار الحالية استمرت ما يقرب من عشرين عاما دون التوصل إلى حل نهائي، مشيرا إلى أن العودة إلى صيغة التوصل لاتفاقية إطار جديدة من شأنه توسيع كل الممارسات الإسرائيلية المتمثلة بعمليات القتل والاعتقال والهدم والتشريد والترحيل وتوسيع المستوطنات والتهويد وتدنيس المقدسات وانتهاك كل الحقوق والمعايير الدولية بحق الفلسطينيين. وأضاف الحسيني "كان من الأجدى على القيادة إيجاد إطار ضمن اتفاق الحل النهائي الذي يحقق كافة حقوق الفلسطينيين في الحرية والكرامة والاستقلال بأن يكفل هذا الإطار وضع حد وايقاف الإجراءات الإسرائيلية بحقنا". وجددت الهيئة دعوتها إلى القيادة الفلسطينية "للانسحاب من هذه المفاوضات" من منطلق ادراكها التام بأن إسرائيل لا تسعى للتوصل إلى سلام، بل تسعى "للتوصل إلى اتفاق تسيطر من خلاله على أقصى ما يمكن من اراض من داخل حدود 67 وتوسيع مستوطناتها لأقصى حد ممكن، وبسط سيطرتها ونفوذها التام على القدس لجعلها العاصمة الابدية والموحدة لدولة هذا الكيان الغاشم". كان صائب عريقات قد أعلن مساء أمس الأربعاء أن السلطة مستعدة لتمديد فترة مفاوضات السلام مع إسرائيل إلى ما بعد الأشهر التسعة المتفق عليها، شرط التوصل حتى ذلك التاريخ إلى "مسودة" اتفاق حول المسائل الرئيسية. وقال خلال عشاء مع صحفيين بالقرب من مدينة بيت لحم "نحن لا نتكلم عن اتفاقية سلام في 29 أبريل. نتحدث عن اتفاق إطار يكون بين المبادئ والمعاهدة". وأوضح عريقات أن الاتفاق يتعلق بنقاط الخلاف الأساسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يجب أن تحل قبل التوقيع على اتفاق سلام نهائي، مشيرا في ذلك إلى "الحدود ونسبة تبادل الأراضي والترتيبات الأمنية ووضع القدس واللاجئين". وأضاف "إذا توصلنا إلى اتفاق إطار قبل 29 أبريل يلزمنا من ستة إلى 12 شهرا في أفضل الحالات لصياغة معاهدة كاملة".