وصل في الصباح الباكر أهالي 18 متهما من طلاب جامعة الأزهر المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين إلى مقر محكمة جنح مدينة نصر، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لنظر أولى جلسات محاكمة أبنائهم بتهم التخريب والاشتباكات وأحداث العنف التي وقعت داخل حرم المدينة الجامعية الأزهرية وفي محيطها خلال شهر نوفمبر الماضي. ومن المقرر أن تنتقل هيئة المحكمة إلى أكاديمية الشرطة بعد انتهائها من نظر القضايا العادية بمحكمة مدينة نصر، وباشر التحقيق مع المتهمين أحمد مجدي عبد الغني مدير نيابة مدينة نصر ثان.. حيث أحيل المتهمون في قضيتين منفصلتين، الأولى تضم 18 متهما، والثانية تضم 8 متهمين.. وأظهرت تحقيقات النيابة ارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من جرائم. وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم التجمهر بغرض التأثير على مؤسسات الدولة وعرقلة عملها ومرافقها وتعطيل العمل بالقوانين، وتخريب المنشآت العامة، ومقاومة السلطات، واستعراض القوة والتلويح بالعنف والبلطجة. وكانت مجموعة من طلبة جامعة الأزهر المنتمين لتنظيم "الإخوان" ارتكبوا تلك الأحداث، والتي شهدت تخريبا على نطاق واسع داخل وخارج المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، واعتداء المتهمين وآخرين على قوات الأمن وقطع الطرق. وسبق أن أمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية، للانتقال ومعاينة التلفيات التي تسبب المتهمون وآخرون في إحداثها، ورفع الآثار الفنية لها، وكذا آثار الأعيرة النارية التي تم إطلاقها وتحليلها وموافاة النيابة العامة بنتائج الفحص والمعاينة، وندب لجان من محافظة القاهرة لتتولى تقدير قيمة التلفيات. وأظهرت المعاينة التي أجراها محققو النيابة العامة، وقوع تحطيم بصورة كبيرة في جنبات الطريق العام (شارع مصطفى النحاس) المقابل للمدينة الجامعية الأزهرية، واستخدام مرتكبي الجرائم لقطع الأحجار الناتجة عن تكسير الطريق والأرصفة في رشق قوات الأمن والتعدي على أفرادها. وتبين من المعاينة وجود تلفيات في البوابة الرئيسية للمدينة الجامعية نتيجة الاشتباكات، وقيام مرتكبي الأحداث باستخدامها في مواجهة قوات الأمن، حيث أغلقوا البوابة وقاموا برشق قوات الشرطة من ورائها بالأحجار والزجاجات الفارغة.. كما قطع المتهمون الأشجار في محيط وداخل حرم المدينة الجامعية واستخدامها كحواجز وحرق بعضها.