حذر وزير الدفاع الأمريكي أوكرانيا من إرسال الجيش لقمع المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيس يانوكفيتش الذي تعهد بعدم استخدام السلاح ضد المحتجين، فيما تقول واشنطن إنها تدرس مجموعة خيارات للرد على حملة القمع في أوكرانيا. قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أوكرانيا أكدت للولايات المتحدة اليوم الخميس، أن سياستها تمنع استخدام القوة المسلحة في مواجهة المتظاهرين. وجاء ذلك بعد أن عبرت واشنطن عن القلق لنشر حكومة كييف شرطة مكافحة الشغب لإخماد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. يأتي ذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الأربعاء مع نظيره الأوكراني بافيل ليبيديف حذر فيها من إرسال الجيش لقمع المتظاهرين ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وقال متحدث باسم البنتاجون في بيان إن هيجل "أشار إلى الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها أي تدخل للجيش لقمع التظاهرات، داعيا إلى ضبط النفس". وقال وزير الدفاع الأوكراني بافلو ليبيدييف إنه سينقل الرسالة بشكل مباشر إلى الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وتزامنا مع تحذيرات هيجل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تدرس مجموعة من الخيارات للرد على حملة القمع التي تشنها السلطات الأوكرانية ضد حركة الاحتجاج المعارضة، بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "نفكر في بعض الخيارات، لم يتم اتخاذ أي قرار بعد. والعقوبات هي من ضمن الخيارات، ولكنني لن أتحدث عن تفاصيل محددة". وخلال الأيام الماضية صعدت واشنطن لهجتها تجاه قمع التظاهرات في العاصمة الأوكرانية، ودعت الرئيس فكتور يانوكوفيتش إلى الاستماع إلى صوت الناس الذين يدعون الحكومة إلى التوقيع على اتفاق يقرب البلاد من الاتحاد الأوربي. ومن جانبها زارت فكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، كييف للمرة الثانية خلال أيام، وفي مؤشر على دعمها المتظاهرين، قامت بزيارة موقع الاحتجاج ووزعت الكعك والبسكويت على المتظاهرين. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل