أبلغ الأمن الإيراني ذوي أربعة نشطاء سياسيين أهوازيين نبأ تنفيذ حكم إعدام أبنائهم خلال الأيام الماضية، لكنه لم يسلم رفاتهم إلى أهلهم. والنشطاء الأربعة هم: غازي العباسي، وعبد الرضا أمير خنافرة، وعبد الأمير مجدمي، وجاسم مقدم، وهم من مدينة الفلاحية الواقعة جنوبي إقليم الأهواز. وكانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أعلنت عن نقل السجناء من سجن كارون إلى مكان مجهول وانقطع اتصالهم الروتيني بذويهم منذ مطلع الشهر الماضي. ووجّه القضاء الإيراني ضدهم تهمة محاربة الله والرسول والعمل ضد الأمن القومي عبر تشكيل "كتيبة الأحرار" في مدينة الفلاحية، لكنهم رفضوا في رسالة نشروها من السجن الاتهامات، وذكروا أنه بعد ثلاث سنوات من الاعتقال والتعذيب أجرى القضاء محكمة لم تستمر إلا ساعة واحدة وجّه إليهم من خلالها حكم الإعدام ولم يمنحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أو اختيار محامين. وكانت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون طالبت إيران في يناير 2013 بوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق النشطاء العرب وإعادة محاكمتهم بشكل عادل. وكان التليفزيون الإيراني بث الأسبوع الماضي اعترافات ثلاثة نشطاء سياسيين أهوازيين آخرين ينتظرون حكم الإعدام هم: على جبيشات، وياسين الموسوي، وسلمان تشايان. كما أصدر القضاء في يناير الماضي على خمسة نشطاء عرب من مؤسسة "الحوار" الثقافية حكم الإعدام وهم: محمد على العموري، وهادي الراشدي، وهاشم الشعباني، وجابر البوشوكة، ومختار البوشوكة. ويتهم النشطاء العرب السلطات الإيرانية بمحاولة طمس هويتهم العربية في الإقليم الغني بالنفط، لكن طهران ترفض هذه الاتهامات وتؤكد أنها تتعامل معهم مثل جميع المواطنين.