أكد الدكتور ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى، أن مدينة القدس تمر حاليا بمرحلة خطيرة للغاية تتمثل في محاولات إسرائيلية لإلغاء الوجود العربي والإسلامي بها وتحويلها إلى مدينة يهودية. وقال بكيرات -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن ما يحدث الآن من محاولات لإدخال الشمعدان التلمودي في الأقصى ما هو إلا محاولة من أجل سرقة القدس الإسلامية وتحويلها إلى مدينة يهودية. وأضاف بكيرات أن الجانب الإسرائيلي يعلن القدس عاصمة له، بينما هي لا تحمل أي معالم يهودية صهيونية، لذلك تريد إسرائيل إضفاء طابع يهودي على المدينة بكل الطرق مثل مخططها لبناء كنيس فوق المصلى المرواني داخل المسجد الأقصى الذي تريد الآن السيطرة عليه بإدخال الشمعدان التلمودي إليه احتفالا بعيد الأنوار (الهانوكا) لتقول بعدها "انظروا ها هو الشمعدان داخل الأقصى وبالتالي فإن القدس مدينة يهودية". وأوضخ أن الهدف هو إنهاء القدس كعاصمة للمسلمين وتحويلها إلى عاصمة يهودية وهو سبب التركيز على إضفاء طابع يهودي عليها بكل السبل. وأشار بكيرات إلى أن إسرائيل تسعى أيضا لتحريض الأجيال اليهودية الشابة على اقتحام الأقصى من خلال إقناعهم بأنهم يمتلكون جذورا في هذا المكان، وحذر من وجود محاولات خطيرة لتوجيه ضربة للأقصى أكبر معلم إسلامي والقبلة الأولى للمسلمين وكأن إسرائيل تريد أن تقول للمسلمين "ارحلوا عن هنا"، مشيرا إلى ضرورة التصدي للخطوات الإسرائيلية التي تسعى لخلق واقع جديد وإنهاء القضية الفلسطينية برمتها. وأكد بكيرات أن إنهاء القدس من الوجود العربي اليوم يذبح الوجود الإسلامي اليوم وغدا سيذبح الوجود المسيحي أيضا إذ تعلن إسرائيل صراحة أنها إذا ملكت القدس فلن تترك فيها أي أثر غير يهودي.