أفاد التليفزيون السوري، بأن الوزير على حيدر نجا من محاولة اغتيال قرب طرطوس، فيما شنت طائرات النظام غارات على حلب وضواحيها ما أدى لمقتل العشرات، وجبهة النصرة تسيطر على أكبر حقل نفطي. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 40 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين، قتلوا اليوم السبت في قصف جوي على مدينة حلب وضواحيها، وأضاف المرصد السوري الموالي للمعارضة أن ست غارات على الأقل شنت على أحياء في حلب وضواحيها وتابع أن عشرات الأشخاص أصيبوا. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت "مجزرة رهيبة" في حي "طريق الباب" تبين عددا من الأشخاص متجمعين على كوم من الركام بعد انهيار مبنى على الأقل، فيما يحاول آخرون البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وتعرضت أحياء "الصاخور" و"كرم البيك" للقصف بالطيران. كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف، الواقعتين شمال شرق حلب، ما أدى إلى مقتل 15 مواطنا بينهم سيدة وطفلة. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام رسمية إن وزيرا بالحكومة السورية نجا من هجوم على سيارته اليوم السبت، لكن سائقه قُتل، وقالت قناة تليفزيون الإخبارية إن سيارة وزير المصالحة الوطنية على حيدر استهدفت أثناء مرورها على طريق سريع بمحافظة طرطوس، أحد معاقل الرئيس بشار الأسد ولم تذكر القناة تفاصيل عن طبيعة الهجوم. وينتمي حيدر لما تسميه حكومة الأسد "المعارضة الوطنية" وهي جماعات سياسية تعتبر نفسها منافسة لحزب البعث الحاكم بزعامة الأسد، لكنها لا تدعم الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ أكثر من عامين ونصف العام، غير أن المعارضة تعتبر تلك الشخصيات مثل حيدر أدوات في أيدي النظام يستخدمها لتقويض شخصيات المعارضة، وحيدر واحد من قادة "المعارضة الوطنية" الذين شغلوا مناصب حكومية، وقال مصدر حكومي إن حيدر لم يكن في السيارة أثناء الهجوم لكنه لم يقل أين كان الوزير. كان حيدر تعرض الشهر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة، حين تعرضت سيارته إلى إطلاق نار على طريق حمص - دمشق الدولي أثناء عودته إلى دمشق. وكان الإعلام الرسمي قد أفاد في مايو 2012 عن اغتيال نجل الوزير على حيدر إسماعيل، على طريق حمص مصياف قبيل تعيينه، متهما "عصابات إرهابية مسلحة" بمقتله. ويستخدم النظام السوري والإعلام الرسمي عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى مقاتلي المعارضة. ميدانيا، قال نشطاء إن كتائب مسلحين إسلاميين، يقودهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة، سيطروا على أكبر حقل نفطي في شرق سوريا اليوم السبت وقطعوا إمكانية وصول قوات الرئيس بشار الأسد لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل. ولم يرد تعليق فوري من الحكومة. وفقدان حقل العمر النفطي سيعني أن قوات الأسد ستعتمد تماما تقريبا على النفط المستورد. ولم يعرف على الفور مدى تأثير هذا التطور على قدرة قوات الأسد العسكرية لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب التطورات في سوريا قال إن هذا الهجوم يمثل ضربة كبيرة. وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد إن كل احتياطيات النفط السورية تقريبا ستكون في أيدي جبهة النصرة ووحدات إسلامية أخرى. وقال إن رقبة النظام أصبحت الآن في أيدي جبهة النصرة. ويعتقد أن الأسد يحصل أيضا على وقود من إيران حليفه الرئيسي في المنطقة. وتمول طهران قتال الحكومة السورية ضد المعارضين وتقدم دعما عسكريا. من جانب آخر، نفت السعودية رسميا مساء الجمعة استعدادها للمساعدة في عقد مؤتمر "جنيف 2" الخاص بحل الأزمة السورية. وقال مصدر سعودي مسئول في بيان له مساء الجمعة إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتم الاتفاق بينهما على "استعداد المملكة للمساعدة على عقد مؤتمر جنيف 2 ". كان الكرملين أعلن أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أعرب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداده للمساعدة على عقد مؤتمر "جنيف 2". ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قوله إن الملك السعودي أعلن خلال اتصال هاتفي مع بوتين جرى في 10 نوفمبر الجاري استعداده للمساعدة على عقد مؤتمر "جنيف 2". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل