سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ الأقصر: السياحة تدفع ثمن الاعتصامات.. وأحل المشكلات مع المتظاهرين خلف الأبواب.. البيروقراطية قطعت طريق الكباش.. والبغدادى أملنا فى جذب المستثمرين
فهمنا للديموقراطية وحقوق الإنسان يحتاج إلى توضيح وأن مدينة الأقصر السياحية تدفع ثمن الأحداث التى تجرى بالقاهرة والإسكندرية ومدن القناة.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور "عزت سعد" محافظ الأقصر حواره مع "فيتو"، مؤكدا أن المليونيات والاعتصامات التى يحدث بها عنف ويعلن فيها عن سقوط قتلى هى محل اهتمام عالمى كبير ينعكس سلبا على السياحة فى مدينة الأقصر، كما يتأثر الاقتصاد المصرى بصورة سلبية، وذلك يظهر بشكل واضح، وكل ذلك يعتبر من عوامل التأثير السلبى على المدينة . وأشار المحافظ أن الشرطة لم تعد قادرة على القيام بدورها المأمول فى حماية السائح وضمان عدم تعرضه للمضايقات فى الشارع الأقصرى فى الظروف الراهنة، وقال: إن الانتهاء من طريق الكباش تقف أمامة البيروقراطية والإجراءات الشديدة بوزارتى السياحة والآثار فى انتهاء الاعتمادات المالية، واعترف "سعد" بأن مشكلة الصرف الصحى بمركزى إسنا وأرمنت كبيرة، وأن المحافظة لا علاقة لها بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، وأنها مركزية تابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى. وفى الحوار الذى أجرته "فيتو" مع السفير "عزت سعد" محافظ الأقصر، ناقشت معه المحاور التالية: السياحة الثقافية التى تنتمى لها محافظة الأقصر تستحوز على نسبة 15% من إجمالى السياحة العالمية، بينما تمثل سياحة الشواطئ 85 %، وأن أغلب السياح فى الأقصر من كبار السن ممن يرغبون المعرفة والثقافة، وهى يحتاجون الأمن والطمأنينة، وأن أى أحداث سواء كبيرة أو صغيرة تجعلهم يبتعدون عن المناطق الملتهبة وهم لا يعرفون أن أكبر حدث قد يحدث فى الأقصر يتظاهر فيه المئات، يعبرون عن مطالبهم بشكل سلمى؛ لأنهم يدركون قيمة السياحة وتأثير الأحداث عليها، والأقصريون لديهم الوعى الكافى الذى يدفعهم للحفاظ على مدينتهم السياحية والسياح. وقال: أقوم بالاجتماع مع المتظاهرين وأذكرهم أنهم بلد سياحى من الطراز الأول، وأى مشكلة يجب أن تناقش وتحل خلف الأبواب المغلقة. هناك مستويات للترويج السياحى.. مستوى محلى، ويتم من خلال اللقاءات الثقافية والفنية والسياحية، وهذا تحرص عليه المحافظة بالرغم من الغياب الأمنى، فهناك فعاليات كمهرجان الأقصر الفنى للسينما الأوربية وآخر للأفريقية، وكذلك الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والملتقى الدولى للرسم وعدد كبير من الفعاليات المحلية كمهرجان التحطيب لمحافظات جنوب الصعيد بالإضافة إلى المؤتمرات السياحية. وقال: إن الأقصر ستستضيف الشهر القادم مجموعة "هرموس" بمشاركة 50 شركة استثمارية فى العالم، كل ذلك بجانب الترويج السياحى الذى تقوم به وزارة السياحة منذ منتصف العام الماضى من خلال الهيئة العامة لتنشيط السياحة. مضيفا: "تاى تن" المحافظة تشارك فى المعارض السياحية بعيدا عن تنشيط السياحة، والترويج السياحى له سقف، وهو مرهون بعودة الاستقرار السياسى والأمن وعودة الانضباط للشارع المصرى، ولا بد أن يختفى اسم مصر من الإعلام العالمى لمدة لا تقل عن 6 أشهر بذكر المظاهرات الدموية والوفيات. السائحون فى الأقصر يستوقفون سيارتى فى الشارع عندما يحسون أن هناك مشاكل لطرحها على، وهم يعرفوننى جيدا ويحفظون سيارتى. فهمنا للديقراطية وحقوق الإنسان يحتاج لمزيد من التوضيح، والمحافظة تقوم بتنظيم دورات تدريبية لتثقيف العاملين فى السياحة والجماهير لتوعيتهم بضرورة احترام السائح وعدم استغلاله، وقد قامت المحافظة بدعم جمعية "إحياء السائح" بمقر داخل مركز المؤتمرات على النيل وتحرص على توفير كافة الإمكانيات لها . "طريق الكباش" هو واحد من المشروعات الهامة التى تم البدء فى تطويرها فى إطار ما يسمى بالخطة الشاملة التى وضعت لتطوير مدينة الأقصر بالتعاون مع الأممالمتحدة الإنمائى، وقد توقف تطوير المشروع منذ بداية ثورة 25 يناير بسبب عدم وجود اعتمادات مالية لدى هيئة الآثار، وأن استكمال المشروع سيجعل الأقصر عبارة عن متحف مفتوح، وقد تم الانتهاء من 5 مراحل، ومتبقٍ مرحلتين تحتاجان إلى ملايين الجنيهات لاستكمالهما. مركزى إسنا وأرمنت بهما ما يقرب من 32 قرية مدرجة ضمن القرى الأكثر فقرا، وبها العديد من المشروعات التنموية التى تمول مركزيا ومحليا للنهوض بهما، أما بالنسبة لمركز إسنا وما يعانيه من ارتفاع فى منسوب المياه خاصة بعد إنشاء قناطر إسنا الجديدة، فقد تم اتخاذ تدابير عديدة وجارٍ الانتهاء من سحب المياه بطريقة حديثة لانخفاض منسوب المياه بها. وقال المحافظ: اعترف بأن مشكلة الصرف الصحى بإسنا مشكلة كبيرة تحتاج إلى جهود واعتمادات كبيرة، ولكن ليس فى مقدور المحافظة إيجاد حل لها، حيث إنها من اختصاصات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وهى إدارة مركزية، وقد ناشدت وزير المرافق أكثر من مرة للتدخل وإيجاد حلول لها. الأقصر محافظة سياحية، بجانب أنها زراعية، وليس بها مصانع، باستثناء مصنع السكر بأرمنت، إلا أن هناك جهودا كللت بالنجاح للانتهاء من المدينة الصناعية بمنطقة البغدادى لجلب المستثمرين وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب الأقصرى، وكان آخرها أثناء لقائى مع السفيرة الأمريكية حيث تم تعاون مشترك لدعم عدة مشروعات صناعية بالمنطقة الصناعية والانتهاء من المرحلة الأخيرة لتوصيل المياه والكهرباء بها، بالإضافة إلى أنه تم افتتاح المحطة الثانية بالبر الغربى بتكلفة 120 مليون جنيه لتخفيض منسوب المياه من خلال مواسير بها خاصية شفط المياه من التربة، حيث إن ارتفاع منسوب المياه بمنطقة الرمس بالبر الغربى نتيجة زراعات القصب. نسعى إلى تطوير قطاع الصحة بمركز إسنا، وقد اعتمدت وزارة الصحة مؤخرا مبلغ 70 مليون جنيه لمستشفى إسنا المركزى، وتم تزويد مستشفى أرمنت بمليون و250 ألف جنيه لشراء أجهزة طبية، وتحديث المعدات بها، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات كبيرة بتمويل قيمته 12 مليون جنيه من الصندوق الاجتماعى للتنمية لرصف الطرق وترميم المدارس وتغطية الترع، خاصة تلك التى تخترق الكتل السكنية. لقد قامت المحافظة بتخفيض القيمة الإيجارية لأصحاب البازارات السياحية التابعة للمحافظة، وذلك منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وقد تم عقد اجتماع معهم فى حضور وزيرى السياحة والآثار لخفض القيمة الإيجارية للبازارات التابعة لوزارة الآثار، وذلك نظرا للركود السياحى الذى تشهده البلاد، وقد وعد الوزيرين بإيجاد حلول لكافة المشاكل المتعلقة بأصحاب البازارات.