مثل أي سلعة، للحشيش أسماء وأنواع عديدة تناسب مزاج كل طبقة، فهناك المستورد، الغالى الثمن الذي يقبل عليه الأثرياء، وهناك ما يناسب محدودي الدخل ومتوسطى الحال، فيلجئون إليه لنسيان مشاكلهم مثلما يتصورون. المعلومات الواردة من المركز القومى لعلاج الإدمان والسموم كشفت أن 80% من المدمنين يتعاطون نبات الحشيش الأكثر شيوعًا بين أصحاب الكيف، وعلى تعدد الأسماء والأنواع يبرز "الحشيش المغربى" باعتباره الأشهر، وهو معروف في أوساط المدمنين ب "الهبو"، ويتم تهريبه عن طريق السواحل سواء من سيناء أو عن طريق إسرائيل ولبنان، وكذلك عبر صحراء العلمين، ويباع "الصباع" منه بمبلغ 150 جنيهًا، ويبلغ سعر الأوقية 1200 جنيه. "الصنعة" أيضًا هو نوع من الحشيش له سمعته بين تجار الصنف، ويتم تصنيعه محليًا عن طريق بعض الكميائيين واستخدام الحنة واللبان الدكر والمكابس الضاغطة، ويباع "القرش" منه ب "100 جنيه" والأوقية ب"800"، ولكن هناك أنواع أخرى عديدة غير شائعة في مصر منها «الوردة، والجمل، وسيكم مشكو، والبقية في حياتك، والصلح خير»، فهى غير متداولة بصورة كبيرة ويطلق البعض عليها حشيش "الفستك" أي المضروب، ويلجأ إليه بعض الصبية من خلال تصنيعه يدويًا بواسطة الحنة واللبان ومزجه بكمية من المخدر أو حبوب الهلوسة على طريقة الفنان يحيي الفخراني في فيلم "الكيف"، وتباع "الطربة" منه أي 8 أوقيات والتي تقدر ب 64 صابعًا بسعر 1000 جنيه. كما أكدت الدراسات أن هناك أحياءً اشتهرت بتجارة المخدرات وتصنيعها أشهرها حى الباطنية ومصر القديمة والجعافرة ومدينة السلام والمطرية وعرب الطاويلة وباب الشعرية، وهناك عائلات كبيرة اشتهرت بهذه التجارة منها عائلة« كتكت وأبوسريع» بالجيارة. الحشيش ليس وحده الذي يلقى إقبال مدمني المخدرات، فدخل إلى عالم هذه التجارة المحرمة البانجو والترامادول والتوسيفان، إضافة إلى الهيروين والبودرة والتي يبلغ سعر الجرام منها 1000 جنيه، و"الخط" ب 30 جنيهًا، وهى مزاج أبناء الطبقات الراقية، وهناك أيضًا "الكلة" التي يدمنها أولاد الشوارع. القريبون من تجار المخدرات أكدوا أن هناك أنواعًا تظهر وتختفى فجأة يطلق عليها أسماء أشهر الأحداث، وتحمل أسماء الفنانين ولاعبى الكرة، فظهر مؤخرًا ما يسمى "حشيش الثورة" ويلقى إقبالًا شديدًا لأنه من النوع الجيد، ويباع "القرش" منه بسعر 200 جنيه، ونوع آخر يسمى "ليلة المعزول"، لكنه لم يحظ بقبول المدمنين رغم أن سعر "القرش" منه 70 جنيهًا.