فرضت السلطات الباكستانية حظرا للتجول في مدينة راولبندي القريبة من العاصمة إسلام اباد بعد صدامات بين السنة والشيعة أسفرت عن سقوط 8 قتلى على الأقل وأكثر من 40 جريحا. وقالت الشرطة إن الحظر يهدف إلى تفادي أعمال عنف جديدة مؤكدة أنه سيبقى ساريا حتى منتصف ليل السبت كما سيتم إغلاق المدينة بشكل كامل. واندلعت المواجهات لدى مرور مسيرة لأفراد من الأقلية الشيعية بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء قرب مدرسة دينية سنية في راولبندي أثناء صلاة الجمعة فيما كان إمام المسجد يلقي خطبة كما أوضح مسئولون. وأكدت الشرطة أن الشيعة هاجموا المسجد وأحرقوا محال بالقرب منه ما أدى لاندلاع الاشتباكات بينما أكد شهود عيان أن المسجد قد تعرض للحرق أيضا. من جانبها نشرت السلطات عددا كبيرا من الجنود في شوارع المدينة وجميع المنافذ المؤدية إليها ما تسبب بحالة من الفوضى على الطرقات باتجاه إسلام أباد. ويمثل الشيعة نحو 20 بالمئة من عدد السكان الإجمالي في باكستان والذي يقدر بنحو 180 مليون نسمة. وكانت الشرطة قد حاولت فض الاشتباكات في بدايته ما أدى إلى إصابة عدد من رجالها بجروح نتيجة تبادل الطرفين قذف الحجارة. وبعد ذلك تمكنت وحدة تابعة للجيش الباكستاني من السيطرة على الموقف. وتعتبر ذكرى يوم عاشوراء من أهم المناسبات لدى الشيعة حيث يقومون بإحياء ذكرى مقتل الحسين بن على قرب كربلاء في العراق في القرن السابع الميلادي.