شرعت البعثة المشتركة بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور"يوناميد" في إجراء اتصالات مع عدد من الحركات المتمردة الرافضة لاتفاق الدوحة للسلام وفي مقدمتهم جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وزعيما فصيلي حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ومنى اركو مناوي وقيادات سياسية وعسكرية أخرى. وأكدت مصادر دبلوماسية رفيعة، إن مجلس السلم والآمن الأفريقي يدرس تعيين مبعوث خاص لسلام دارفور لإقناع الحركات المسلحة، بجانب تشكيل حلقة اتصال مع حكومة الخرطوم وأطراف الصراع. وقال المتحدث الرسمي باسم بعثة "اليوناميد" أشرف عيسى-لصحيفة التغيير الصادرة بالخرطوم اليوم السبت إن محمد بن شماس الممثل المشترك لليوناميد سيعقد لقاء بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لتنشيط عملية السلام في ديسمبر المقبل، وتابع" نحن نرى أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار بدارفور ليس النزاع المسلح ولكن منبر التفاوض"، ودعا الأطراف المتنازعة على الجنوح للسلام. وأشار عيسى، إلى أن الممثل الدولي المشترك ظل طوال الفترة الماضية يقود مساعي نحو السلام وأخرها جولة "أروشا" بأوغندا والتي التقى خلالها بالجماعات المسلحة الدارفورية. وأبدى المتحدث الرسمي لليوناميد، قلقة حيال تردي الأوضاع الأمنية بالإقليم وانعكاساته على الجوانب الإنسانية، منوها إلى إن البعثة تراقب تقارير المنظمات الإنسانية والتي أفادت بوجود موجه نزوح جديدة في الإقليم خلال الأيام الماضية