كتلة لبنانية: القصف السوري للبقاع هدفه إشعال فتنة في لبنان

أدانت كتلة نواب مدينة زحلة اللبنانية القصف السوري على قرى وأراض لبنانية، وطالبت الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا العدوان حفاظًا على سيادة لبنان وسلامة الأهالي.
وحذر عضو الكتلة النائب عن حزب الكتائب ايلي ماروني من أن هذا الاعتداء يظهر أنه تحضير لفتنة على خلفية قصف مناطق من الجانبين (سنة وشيعة) تؤدي إلى فتنة مذهبية في لبنان وهو الدور الذي يقوم به النظام السوري والذي يجب على الجميع وعي مخاطره.
وأكد عقب لقاء كتلة مدينة زحلة (ذات الأغلبية المسيحية) اليوم مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه بات من الملح جدًا تشكيل حكومة جديدة باعتبار أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية فضلًا عن أزمة النازحين السوريين لم تعد تحتمل بقاء حكومة تصريف أعمال ولاسيما أن وزراء هذه الحكومة يتصرفون في ظل حكومة تصريف أعمال خلافًا للقانون في إدارات الدولة.
وشدد على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها باعتبار أن هذه المؤسسة الدستورية هي رأس الهرم اللبناني ويجب الحفاظ عليها وعلى كافة مؤسسات الدولة.
وردًا على خطابي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخيرين.. قال ماروني إن نصرالله يؤكد أن دويلته أهم من الدولة اللبنانية وأن مشروعه ما زال قائمًا وهو غير عابئ بالرأي الآخر في الوطن أو مهتم بضرورة تشكيل الحكومة وبناء المؤسسات في لبنان.
واعتبر ماروني أن الحل يكمن في وعي الشعب اللبناني، محذرا من أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو سيفقد اللبنانيون وطنهم الذي يحتاج إلى تضامن الجميع لإنقاذه.
وطالب بموقف جريء من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام بتشكيل حكومة على الفور مهما كان نوعها أو شكلها لتفرض الأمن في لبنان وتكون قادرة على بناء المؤسسات وتطبيق القانون على الجميع.