دعا فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية اليوم الخميس الطبقة السياسية لوضع "ميثاق شرف" لعمل جماعي ل "رفض" أي تعديل دستوري قبل أن "تتوفر أجواء تفضى إلى دستور توافقي يكرس الفصل بين السلطات". واقترح ربيعي -في الكلمة التي ألقاها لدى افتتاح أعمال المؤتمر الخامس لحركة النهضة -وضع "ميثاق شرف" لعمل جماعي بين الأحزاب السياسية "الجادة"، يكون من بين أهدافه الأساسية "رفض" أي تعديل للدستور قبل "توفير أجواء حوار وطني يفضي إلى دستور توافقي يحدد طبيعة النظام ويكرس مبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء". كما تشمل أهداف ميثاق الشرف "الدفع باتجاه توفير ضمانات نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة" وهى العملية التي لن تتأتى إلا من خلال "لجنة وطنية تشرف على الانتخابات بعيدا على هيمنة الإدارة"، كما قال. أما في الشقين الاجتماعي والاقتصادي، جدد ربيعي مطلبه بضرورة "فتح نقاش حول هذه الجوانب من أجل بلورة رؤية تخرج الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات إلى اقتصاد منتج للثروة ولمناصب الشغل". وعلى صعيد آخر أدان الأمين العام لحركة النهضة تدنيس العلم الوطني بالقنصلية الجزائرية بالدار البيضاء بالمغرب يوم الاحتفال بثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، داعيا بالمناسبة إلى "معاقبة المسؤولين واعتذار الحكومة المغربية رسميا للشعب الجزائري". وكانت أعمال المؤتمر الخامس لحركة النهضة قد افتتحت اليوم بحضور مسؤولين وممثلين عن الأحزاب السياسية الوطنية وكذا من البلدان العربية. وحضر المؤتمر الذي سيستمر يومين رئيس حركة النهضة التونسية رشيد الغنوشي، وممثل عن حركة العدل والإحسان المغربية، وممثلين عن تكتل الجزائر الخضراء، وحزب جبهة التحرير الوطني، وجبهة القوى الاشتراكية، وجمعية العلماء المسلمين، والاتحاد العام للعمال الجزائري.