قال محمد بركات - رئيس اتحاد المصارف العربية -: إنه على الرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والعالم إلا أن البنوك العربية حافظت على قوة مراكزها المالية، والتي تمثل في تحقيقها نسبا ملاءمة وسيولة وربحية مرتفعة. وأوضح بركات أن الموجودات المجمعة للقطاع المصرفي العربي بلغت بنهاية 2012 نحو 2.61 تريليون دولار، محققة نسبة نمو 8% مقارنة ب2011. ولفت بركات - في كلمته اليوم الخميس خلال المؤتمر المصرفي العربي السنوي 2013 في لبنان، الذي يستمر لمدة يومين- إلى أن إجمالي الودائع نحو 1.61 تريليون دولار، والقروض 1.42 تريليون دولار، وبلغ مؤشر حقوق الملكية نحو 295 مليار دولار. ولفت إلى أن بيانات النصف الأول من العام الجاري تشير إلى استمرار تخطي إجمالي أصول القطاع المصرفي العربي حاجز 2.7 تريليون دولار، محققة نسبة نمو نحو 3.10%، مؤكدًا أن إجمالي أصول القطاع المصرفي العربي حقق نسبة نمو 8% خلال عام 2012، يقابلها نسبة نمو للاقتصاد العربي بنحو 4%؛ ما يدل على قدرة المصارف العربية على التأقلم مع الظروف الأمنية والسياسية الضاغطة. وأكد أن الدول العربية اجتذبت استثمارات خارجية مباشرة بلغت 47.1 مليار دولار خلال عام 2012 مقارنة ب 66.2 مليار دولار عام 2010، أي بنسبة انخفاض 28.5%. وقال بركات: إن هذه الاستثمارات تعد جزءًا بسيطًا من الاستثمارات العربية الضخمة في الخارج؛ ما يستدعي خلق بيئة مواتية تؤدي لجذب جزء من هذه الاستثمارات العربية وتضمن تفعيل حركة الاستثمار البيني، لافتًا إلى أن من متطلبات ذلك توفير الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي، وتأمين قاعدة بيانات متكاملة وهيئات للتأمين على الاستثمار، وتذليل العقبات أمام المستثمر العربي، وجعل المنطقة العربية ساحة للنشاط الاستثماري العربي والأجنبي على حد سواء.