أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، حرص واهتمام بلاده بتطوير وتنمية العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، مشيرًا إلى أن العلاقة مع مصر إستراتيجية أساسها المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وأن استقرار مصر يعني استقرار السودان، واعتبر-في هذا الصدد- ما يجري في مصر من أحداث شأنًا داخليًا. وشدد كرتي- في تصريحات صحفية بالبرلمان السوداني اليوم الاثنين- على علاقات السودان الراسخة والمستقرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وقال: "إن أمن المملكة السعودية يعتبر خطًا أحمر بالنسبة لنا ويهمنا استقرارها"، مبينا أن علاقة السودان مع الإمارات العربية راسخة ومتجذرة، كما ثمن الدور القطري في تحقيق السلام والاستقرار بإقليم دارفور، وامتدح دعم الكويت للسودان في شرق السودان، لافتًا إلى وقوف السودان بجانب استقرار وأمن البحرين. وأشار وزير الخارجية السوداني إلى دور بلاده في دعم الثورات العربية في كل من ليبيا وتونس، فضلا عن علاقاته المتميزة مع الجزائر والمغرب وموريتانيا، وكذلك موقف السودان من الأوضاع في كل من العراق واليمن، ودعمه للحوار بين الفرقاء في سوريا الشقيقة، ومناصرته للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية والإقليمية. وكشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن جهود واتصالات لتحسين العلاقة بين السودان وأوغندا، وتوقع حدوث انفراجة في العلاقة بين البلدين في المرحلة المقبلة. وأشار الوزير السوداني إلى تطور العلاقة الإيجابية مع دولة جنوب السودان، مؤكدا ضرورة تخطي المخاطر من عناصر داخل وخارج جنوب السودان، وتوقع انضمام فصائل دارفورية أخرى للسلام، إضافة لحركة العدل والمساواة على أساس وثيقة الدوحة. وأكد "كرتي" التزام السودان بتنفيذ اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان في إطار التزامه بتحقيق السلم والأمن الإقليميين، مبينًا رفض حكومتي الخرطوم وجوبا استفتاء أبيي الأحادي وكذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وحول تجديد العقوبات الأمريكية على السودان، قال كرتي إن وزارة الخارجية تواصل مساعيها مع الإدارة الأمريكية للوصول لتفاهم مشترك بهدف تطبيع علاقات البلدين، موضحًا أن هناك اختراقًا في العلاقة مع الولاياتالمتحدة أدى لتحويل السودان من البند الرابع في حقوق الإنسان إلى البند العاشر، مؤكدًا أن ذلك لم يكن ليتم إلا بالتوافق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.