أشاد عدد من الناشرين وممثلي الدور المشاركة في الدورة الثانية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب بتميّز وريادة المعرض على المستويين الإقليمي والعالمي، باعتباره حلقة وصل بين الناشرين والكتاب والقراء، ومقترحين بعضًا من الأفكار الجديدة التي تسهم في تعزيز نجاحه. وقال حسن ياغي، مدير دار التنوير للنشر والتوزيع، إن تنظيم معرض كتاب بهذا الحجم هو إنجاز يُحسب لإمارة الشارقة ولدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى إعادة مراجعة لعملية تصنيف الدور المشاركة، لتسهيل عملية بحث القارئ عن الكتب التي يريدها، وتصنيف الأجنحة حسب التخصصات التي تغلب على إصدارات كل دار، وأن تراعي إدارة المعرض مواقع الدور، بحيث تحصل عملية تبادل في أماكنها كل عام. وحول توجهات القراء في الأيام الخمسة الأولى من المعرض، أشار ياغي إلى أن الروايات ما زالت تسيطر على اهتمام القراء، وأن النساء هن المشتريات الأكثر عددًا للكتب. من ناحيته، أكد عصام أبوحمدان، مسئول جناح دار الساقي، أن معرض الشارقة سيظل من أهم معارض الكتب، ليس من حيث عدد الدور المشاركة أو مساحة المعرض فحسب، وإنما أيضًا للاهتمام الكبير من إدارة المعرض بالفعاليات والنشاطات الكثيرة المصاحبة له، وكذلك الجوائز الثقافية، والتسهيلات المقدمة للناشرين، كما يعتبر المعرض همزة وصل مع القراء في عموم دول الخليج العربي والمنطقة. وأعرب أيمن الغزالي، مدير عام دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، عن إعجابه بالعملية التنظيمية للمعرض، والتي تسهم في تحقيق دور النشر للآفاق المرجوة. واقترح تخصيص فندق لإقامة الناشرين وممثلي دور النشر المشاركة، من أجل تسهيل عملية تنقلهم إلى مركز إكسبو الشارقة، إضافة إلى ضرورة توجيه طلاب المدارس والأطفال حول كيفية تعاملهم مع الكتب وكيفية بحثهم عنها، وعملية الشراء بشكل عام. وقال مدير عام دار نينوى إن الإقبال على كتب الرواية والسياسة والأديان ما زال يتصدر اهتمام زوار جناحهم.